اضطرت مديرية التربية والتكوين بولاية وهران مؤخرا إلى عقد اتفاقية أبرمت بالتنسيق مع مديرية التشغيل والتضامن الاجتماعي في إطار محاربة ظاهرة العنف المدرسي التي شهدتها عاصمة غرب البلاد مؤخرا من خلال تشغيل 400شاب موظف على مستوى متوسطات الولاية، قصد توفير الأمن بها والتكفل بأمن المؤسسات التربوية. حيث أعرب السيد كسال، مدير التشغيل والتضامن الاجتماعي، عن أن المديرية تسعى لتوظيف 400شاب تتوفر فيهم شروط المهنة التي تعتبر بادرة أولى على مستوى القطاع التربوي للحد من ظاهرة العنف المدرسي الذي استفحل واتخذ منحى خطيرا في ظل الواقع الاجتماعي المرير الذي يشهده شباب الولاية. وأضاف في السياق ذاته أن الشباب الذين سيوظفون للتكفل بأمن المتوسطات سيتلقون تكوينا قصيرا في أقرب الآجال قصد تحضيرهم للموسم الدراسي القادم 2010.2009.وفي هذا الشأن، أشار السيد كسال إلى أن التكوين سيمكن الشباب من التعرف على ظاهرة العنف المدرسي بمحاربتها من خلال تكوين سيتلقونه على يد أساتذة ودكاترة متخصصين في علم النفس التربوي. إضافة إلى كيفيات التعامل مع التلاميذ والأساتذة قصد تحسين العلاقات التربوية داخل المتوسطات، مذكرا في الوقت ذاته بأن اللياقة البدنية تعتبر شرطا أساسيا لا يستغنى عنه في شروط التوظيف. وفي معرض حديثه صرح بأن المديرية في إطار تنصيب القائمة في غضون الأيام القليلة القادمة. فالاتفاقية التي تعتبر بادرة أولى من نوعها في مجال القطاع التربوي بوهران أخذت منحى إيجابيا قصد الحد من ظاهرة العنف المدرسي الذي خلفته الأوضاع الاجتماعية للتلاميذ.
