عاد مفتاح كودير، رئيس الاتحادية الليبية لكرة القدم، إلى حالة الانفلات التي عرفتها نهاية مباراة الجزائر والمنتخب الليبي، أمس، في تصفيات أمم إفريقيا 2013، مشيرا إلى أنه لن يتسامح مع المتسببين في حالة الفوضى ورسم صورة سلبية عن كرة القدم الليبية، مشيرا إلى أنه سيتخذ إجراءات ردعية تصل إلى حد شطب بعض الأسماء من المنتخب الليبي. غير أن الرجل الأول على رأس الكرة الليبية، أشار في نفس الوقت إلى أنه لا يجب أن نغض الطرف عن تصرفات لاعبي المنتخب الجزائري، حيث استفزوا لاعبي المنتخب الليبي بكلمات جارحة جعلت الأمور تتوتر وتخرج الجميع عن الإطار الرياضي.. «أنا متأسف لما حدث بعد لقاء ليبيا والجزائر والصورة التي لا تعكس حقيقة العلاقة الطيبة سواء بين الاتحاديتين أو الشعبين. بالنسبة لي لم أشاهد كل ما حصل، لكني متأكد من أن المتسببين في تلك الفوضى العارمة سنتخذ في حقهم إجراءات ردعية تصل إلى حد الشطب من القائمة المشاركة في اللقاءات القادمة، لكن لا يجب أن نغفل أن بعض لاعبي المنتخب الجزائري تفننوا في نرفزة لاعبينا بكلمات بذيئة أخرجت المباراة عن النص ودفعت بعض لاعبينا إلى القيام بحركات غير رياضية وفقدوا تركيزهم»، يقول رئيس الاتحاد الليبي. «حتى لاعبيكم ردوا بالاعتداء على لاعبينا» ولم يخف المسؤول الأول عن الكرة الليبية أن بعض لاعبي المنتخب الجزائري ردوا بالمثل في مباراة أول أمس من خلال بعض اللاعبين الذين شاهدتهم يقومون بحركات غير رياضية، مؤكدا أن لاعبي المنتخب الجزائري ليسوا ملائكة.. «حتى لاعبيكم لم يكونوا ملائكة، بل ردوا بالمثل والاعتداء على لاعبينا فوق أرضية الميدان وهو ما صنع تلك الصور التي شاهدناها جميعا. «سنوسي قام بحركة غير رياضية اتجاه أنصار الخضر وسيعاقب» ولم يخف كودير تأسفه على تصرفات بعض لاعبيه التي لم تكتف بالاعتداء على لاعبي المنتخب الجزائري، بل هناك من وجه حركات غير رياضية اتجاه الأنصار وهو الأمر الذي أزعج كثيرا الكويدر، وأشار أنه سيقوم بالإجراءات العقابية اللازمة اتجاه هذا اللاعب، لأن مثل هذه الأمور غير مرغوب فيها في مثل هذا المستوى من المنافسة.. «لم أتقبل ردة فعل بعض لاعبينا في صورة سنوسي الذي قيل لي إنه قام بحركة غير رياضية اتجاه أنصار الجزائر وسأقوم بمعاقبته»، يختم كويدر. «تأسفت لروراوة على ما حصل وتبقى العلاقة معه طيبة» وعرج الكويدر على العلاقة بين الهيئة التي يرأسها والاتحادية الجزائرية، مشيرا إلى أن ما حصل بعد المباراة لن يزعزع الود الكبير الموجود بين الاتحادين، بدليل حسب الكويدر أنه هنأ روراوة على الفوز في مباراة الدارالبيضاء وقدم اعتذاراته لما حصل عقب المواجهة، مؤكدا أن روراوة يبقى صديقا عزيزا.. «لقد قدمت اعتذاراتي لروراوة بعد الذي حصل في لقاء الدارالبيضاء وهنأته على الفوز المسجل في نفس المباراة، وأقول إن روراوة يبقى صديقا عزيزا علي وقام بدعوتي للمباراة النهائية في كأس الجمهورية ووقفت على حسن الضيافة والترحيب من الشعب الجزائري»، يختم الكويدر. «أنتظر استقبالا جيدا وضيافة من الشعب الجزائري في لقاء العودة» ولم يخف مسؤول الاتحاد الليبي لكرة القدم تفاؤله بخروج مباراة العودة في أجواء جيدة، بالرغم من ما حصل في نهاية لقاء الذهاب، لأن العلاقة بين الشعبين كبيرة وقديمة قدم التاريخ وهناك العديد من المناسبات التي اختلط فيها الدم الجزائري بالدم الليبي إبان الاستعمار.. «لست متخوفا من لقاء العودة والأجواء التي ستدور فيها هذه المواجهة وهو الأمر الذي وقفت عليه في العديد من المناسبات الرياضية بالجزائر.. أقول إن لقاء العودة سيكون في أجواء جيدة بالرغم مما حصل في لقاء الذهاب»، يؤكد الرجل الأول في الاتحاد الليبي. «لا يجب دفن المنتخب الليبي وحظوظنا قائمة في لقاء العودة» وختم كودير حديثه بالقول إنه لا يجب دفن المنتخب الليبي، بالرغم من الهزيمة المسجلة في لقاء الذهاب التي تجعل المهمة في لقاء العودة صعبة.