تعيش بلدية حمادي كرومة بولاية سكيكدة، إحدى أغنى البلديات ليس على المستوى المحلي فحسب وإنما على المستوى الوطني، بفضل الصحة المالية الكبيرة التي تتمتع بها البلدية، إلا أن هذه الصحة لا يعكسها الواقع المعيشي للمواطن ويبرر ذلك رئيس البلدية بالتراكمات السلبية التي عاشتها البلدية خلال العهدات السابقة، ومن أجل ترشيد هذه الصحة المالية وترجمتها على أرض الواقع خططت إدراة البلدية لإنجاز العديد من مشاريع التهيئة العمرانية والتحسين الحضري ومن بين هذه المشاريع ربط منطقة حمروش حمودي ببلدية حمادي كرومة عبر الجسر الذي سيؤدي إلى القضاء على العزلة بدون شك. وكذا تحسن مدخل حمادي كرومة من جهة منطقة الزرامنة وتهيئة مجمع البوابة إلى حي 20مسكن بالسوق وبالنسبة لشبكة المياه فقد تم تشغيل مخزنين بسعة 25000متر مكعب وسيؤدي تشغيلهما -حسب رئيس البلدية - إلى استغلال الماء 24ساعة كاملة يوميا بالنسبة لكل مواطني البلدية، والبنسبة للطرقات فقد اعتمدت البلدية خطة مؤقتة تهدف إلى إعادة ترميم الأجزاء المتضررة على أن يتم تحديث هذه الطرقات في المستقبل القريب، أما بالنسبة للسكن الريفي فقد استفادت البلدية من حصة سكنية قدرت ب 46 مسكنا وهي الآن في طور الانجاز بمنطقة سلطان عزوز. وفي ميدان السكن الاجتماعي استفادت البلدية من حصة ضعيفة مقارنة ببلديات أخرى رغم أن الطلب على مثل هذا النوع من السكن في تزايد مستمر. حيث وصل عدد الطلبات في آخر مرحلة إلى 1328طلبا، كما سيتم في المستقبل القريب إنجاز ناد رياضي من 30 طوابق وتهيئة لحي 144مسكنا وكذا المداخل الرئيسية للبلدية وبناء سكنات إلزامية للمؤسسات التعليمية وتجهيز الحظيرة البلدية وإنجاز خزان مائي بسعة 6000متر مكعب، غير أن هناك العديد من الصعوبات التي تعترض مسيرة هذه التنمية المتسارعة ومنها طريقة تسيير المنطقة الصناعية، حيث يشتكي المتعاملون من الإجراءات والتنظيمات التي تسير المنطقة الصناعية.