سيكون أول رئيس فرنسي يخالف الأعراف الفرنسية المغربية أثارت الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند إلى الجزائر شهر أكتوبر المقبل، ضجة في الأوساط السياسية والإعلامية المغربية، كونها المرة الأولى التي يقدم فيها رئيس فرنسي على زيارة الجزائر قبل المغرب بخلاف كل الرؤساء الفرنسيين السابقين الذين كانت الرباط دائما محطتهم الأولى في أي زيارة يقومون بها إلى منطقة شمال إفريقيا. ووصفت تقارير صحفية مغربية، أمس، الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر كأول محطة منذ ترؤسه قصر الاليزيه بدلا من المغرب، على أنها جاءت كرد فعل قوي منه على وقوف الرباط إلى جانب منافسه المغادر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة نيكولا ساركوزي على حسابه. وقد عبرت الصحافة المغربية عن المزاج السياسي «العكر» للمخزن المغربي حيال أي تقارب جديد بين باريس والجزائر، فقد شكلت زيارة هولاند للجزائر أولا بدلا من المغرب استياء واسعا في الساحة السياسية المغربية، حسبما ذكره أمس الموقع الإخباري المغربي «هسبرس»، الذي قال إن المغاربة يعتبرون زيارة هولاند للجزائر أولا ثم المغرب ثانيا استياء من هولاند على دعم المغرب لساركوزي في الحملة الانتخابية». وكانت العديد من المنابر الصحفية الفرنسية قد تناقلت مؤخرا إقدام الرئيس الفرنسي، فرانسوا هُولاند، على قصد الجزائر في أوّل تنقل له صوب شمال إفريقيا منذ وصوله إلى الإيليزي. وحسب نفس التقارير، فإن هذا التحرك الدبلوماسي الذي يعتزم هولاند الإقدام عليه يعد كردّ فعل منه على المسؤولين المغاربة الذين راهنُوا على «الجواد الخاسر» بالانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة عبر المجاهرة بدعم نيكُولا سَراكُوزِي لتجديد ولايته على رأس الإليزيه. وأكدت نفس التقارير الصحفية المغربية، أن الأعراف بين الرباط وباريس جرت على أن يقوم كل واصل جديد لقصر الإيليزيه بزيارة الرباط ضمن أوّل تحرك له صوب المنطقة المغاربيّة، إلاّ أن وزيرة الفرانكوفونية الفرنسية، يمينة بن ڤيڤي، كشفت الأسبوع الماضي بأن الوافد الرئاسي الجديد يفضل زيارة الجزائر قبل المغرب.