عمدت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني ببير مراد رايس التابعة للمجموعة الإقليمية للجزائر في إطار محاربة ظاهرة الإجرام خلال 48 ساعة الأخيرة إلى تنفيذ مداهمات مركزة على أوكار الإجرام واللصوصية أعطت نتائج جد إيجابية بعد توقيف عدد من الأشخاص المشتبه فيهم أفضت إلى تعريف 847 شخصا واسترجاع 5سيارات ارقام تسجيلها مزورة وتم الكشف عنها باستعمال جهاز كشف السيارات المسروقة. بالإضافة إلى حجز كميات كبيرة من المشروبات كحولية وتوقيف 3 مغاربة دخلوا التراب الوطني بطريقة غير شرعية. بدأت المداهمة حسب تصريحات قائد الكتيبة، الرائد طويلب عمر، بثلاث فصائل خاصة بالأمن والتدخل المختصة في مكافحة الجريمة واللصوصية وسرية من مجموعة التدخل رقم 30 بالكاليتوس التي قامت بتضييق الخناق على المشتبه فيهم في كل الأحياء المعروفة بتنامي الظاهرة كأحياء الطريق السريع بابا علي، حي الرملي، واد الكرمة، السمار، عين المالحة، الصفصافة، سيدي أمبارك، حي 54 مسكنا، حي بيطافي، جنان سفاري، حي أولاد الحاج، مفترق الطرق لكشاطلة وزونكة وجسر قسنطينة وبئر خادم وغابة الغولة. وثائق مزورة لسيارات أكد قائد الكتيبة الرائد طويلب عمر أن عناصره تمكنوا قبل تنفيذ المداهمات التي أعد لها سلفا بساعات قليلة وبالضبط مساء الجمعة من توقيف شخص كان يقود سيارة تحمل «ترقيما دبلوماسيا» كان قادما بها من البليدة نحو الجزائر حينما تفطن له عناصر الدرك على مستوى الحاجز الثابت المقام ببابا علي، وبعد الاشتباه فيه والتحقيق معه اتضح أن السيارة التي كان يقودها منذ مدة ليست ملكه بل ملكا لطالب يمني كان يدرس بالجزائر أعطاه إياها وغادر إلى بلاده قبل 8 أشهر دون أن يقوم بالاجراءات اللازمة من تبليغ السلطات المختصة حول السيارة وحركتها ومسار تنقلها السيارة حسب الرائد، تم حجزها وتقديم المعني إلى الجهات الإدارية والقضائية المختصة. وفيما أسفرت المداهمات عن ضبط 5سيارات مزورة تتعلق ب«كونغو»، سيارتين من نوع لوغان وبيام ورنو كليو في مكان واحد منذ الخميس الفارط حتى ساعات تنفيذ المداهمات حيث وجدوا أرقامها التلسلية وهياكل المركبات مزورة وغير مطابقة للمواصفات القانونية، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ابتداء من وضع السيارات في المحشر وتقديم الأطراف إلى السلطات الإدارية والقضائية. كما أسفرت المداهمات عن توقيف شخص خطير داخل منزله ضبط عنده كميات من المشروبات الكحولية بحي السمار (جسر قسنطينة) الفوضوي وذلك بعد تتبع ومراقبة للمنزل والحي بالكامل من طرف عناصر الدرك الذين وجدوا بعض الصعوبات في عملية التوقيف نظرا للعدوانية التي تميز بها الشخص الموقوف وعائلته، هذا الأخير ضبط بحوزته خنجران واحد من الحجم الصغير والآخر من الحجم الكبير. وفي الإطار نفسه تمكنت عناصر الدرك التابعون للكتيبة الإقليمية لبئر مراد رايس من توقيف شخص بالسحاولة ضبط بحوزته كميات من الأقراص المضغوطة تحوي أفلاما خليعة معدة لعملية الترويج إلى جانب «ذاكرة» شحن. وبالموازاة مع ذلك تمكنت عناصر أخرى على مستوى جنان سفاري «حي ديار الشمس» في نفس التوقيت من توقيف 3 أشخاص من جنسية مغربية دخلوا الجزائر بطريقة غير شرعية. وبعد التحقيق الأولي معهم تبين أنهم يشتغلون عند أحد الخواص بالمنطقة المذكورة ويمتهنون حرفة البناء بالجبس منذ أيام. عناصر الدرك لم يكتفوا بذلك بل واصلوا تنفيذ المداهمات التي استمرت إلى غاية مساء اول أمس الأحد والقيام بتعريف 847 شخصا 46 حررت محاضر ضدهم وتم إطلاق سراحهم فيما بعد في حين أن 4 آخرين كان نتائجهم إيجابية من بينهم شخصان أحدهم مبحوث عنه في قضية ضرب وجرح عمدي منذ 2006 وآخر لديه مشكل يتعلق بتسوية وضعيته أمام الخدمة الوطنية. وبالموازاة مع ذلك قام عناصر درك الكتيبة بإخلاء الإقليم من الباعة الفوضويين والمتجولين على أن تستمر العملية الأسبوع القادم في بلدية جسر قسنطينة على مستوى الطريق الوطني رقم 38 بالتنسيق مع السلطات الادارية التي سخرت 30 شاحنة، كما قام عناصر الدرك بتوقيف تعاونية للبناء بدون رخصة بعين النعجة القديمة استنادا لمعلومات مؤكدة. ونظرا لما يكتسي إقليم الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني لبئر مراد رايس من أهمية لما يحتوي من مواقع إستراتيجية ومداخل هي على التماس مع ولايات أخرى وبلديات في ظل الكثافة السكانية المتزايدة ارتأت الكتيبة حسب قائدها تحسين أداء التغطية والانتشار الجيد والدائم والمستمر لضمان أمن وراحة المواطنين وذلك من خلال تفتيش ومراقبة الأحياء الخطيرة مثل حي عين المالحة الذي كان له نصيب من المداهمات المشار إليها باعتبار أنه يتوسط حيين كان مسرحا لعدة مشاجرات واعتداءات بالجملة يوميا في ظل الخسائر التي نجمت عن ذلك ما جعل قائد الكتيبة يفكر في تسطير خطة محكمة تضبط تحركات المشتبه فيهم في هذه الأحياء وعين المالحة بالخصوص. ومن جهة أخرى قامت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني للدار البيضاء بمداهمات مماثلة خلال 48 ساعة الأخيرة هي الأخرى أسفرت عن تعريف 1400 ما بين شخص ومركبة بالإضافة إلى إخلاء الطريق الوطني رقم 145 من الباعة الفوضويين وتفتيش عدة أحياء بحث عن المجرمين واللصوص كأحياء (حي فايزي، درقانة، باطو كاسي وحراقة) التي تفاقمت فيها الجريمة بشكل لا يطاق. المساعدة على إرجاع طفل تائه الى حضن أمه قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني للدار البيضاء أوضح أن الكتيبة قامت بحجز كميات من المخدرات وتوقيف 10 أشخاص وأسلحة بيضاء وتسجيل مخالفات منها 17جنحة في مخالفة المرور و5 غرامات جزافية في قانون المرور و3 جنح في تنسيق النقل ما أدى إلى سحب 65 رخصة سياقة، في حين سجلت مخالفات في جرائم الاقتصاد الوطني منها عدم وجود سجل تجاري وعدم وجود فوترة إلى غير ذلك. كما أوضح قائد الكتيبة أن الهدف من تنفيذ المداهمات ضد المجرمين واللصوص ليس الهدف تحقيق الكم بقدر من خلق الشعور لدى للمواطن بالأمن والأمان والأكثر من ذلك احتلال المكان قبل أن يسبق إليه هؤلاء المجرمون، المتحدث قال إنه اثناء قيام عناصره بمداهمات وجدوا طفلا يبلغ من العمر حوالي 4 سنوات تائها بحي «ذراع السوطة»، فباشروا عملية بحث واسعة النطاق عن أهله ومرت الساعات تلو الساعات ولم يظهر أي أثر على أهل الطفل بالرغم من تدقيقهم في البلاغات لاسيما لدى مصالح الشرطة ليتم البحث عن العائلة من حي لآخر حتى تم صودف حلاق دلهم على مسكن أهله بحي علي صادق 2 ببرج الكيفان.