ينظم المركز الثقافي الفرنسي واعتبارا من نهاية الشهر الحالي سلسلة من النشاطات المختلفة والمتنوعة، والمتمثلة في معارض ومحاضرات ولقاءات أدبية وفنون الخشبة الغنائية، وأول معرض يدشن به الموسم الثقافي سيحمل عنوان "يوميات مصور" من اقتراح وتقديم "جيرار روندو" والذي سيدوم من الفاتح إلى غاية التاسع والعشرين أكتوبر القادم، وأقرب موعد يمكن متابعته هو المتعلق بفن الخشبة الغنائي المزمع تنظيمه نهاية الشهر الحالي، ففي 30 أوت سيكون معتادوا المركز الثقافي الفرنسي على موعد مع "ليلي بونيش" و"بلوند بلوند" في حديقة المركز الثقافي ذاته. "ليلي بونيش" هو جيل كامل من الفنانين متعددي الثقافة يتقدمهم "صالح قوا" من أجل اقامة حفل متميز تكريمي للفرقة كلها بما فيها "ليلي أباسي" و"رونى بيريز" و" رينات" و"بلوند بلوند" و"ليلي بونيش" هذه الفرقة التي عرفت ميلادها مرتين بالجزائر 2008 وفالونسيا 2009 والتي ظلت متنقلة من ضفة إلى أخرى من وهران الحسناوي الجزائر فالونسيا، حيث ثبت بالتجربة أن الذاكرة هي مشتركة ومقتسمة، أما بخصوص المحاضرات فمن المرتقب برمجة محاضرة من تنشيط رجل الفلسفة الإيطالي "ستيفانو كاتوشي" والكاتب الفيلسوف "فرانسوا بوراية" حول هوية الفلسفة القديمة والحديثة، فأما "ستيفانو كاتوشي" فيقترح على الحاضرين آخر درسين "ل مشال فوكو" في كولاج فرانس، هذين الدرسين متعلقين بكتاب حكومة الأنا والآخرين والذي يعتبر شهادة فعلية، ويعتبر أيضا مطالبة بالعدالة اتجاه الحاكمين، وإذا كان هذا المعنى جوهري ومركزي في مجال الفلسفة، فهو يقيم ويمثل الرابط بين الفلسفة القديمة والفلسفة الحديثة، فما يقارب 2500 سنة من الفلسفة تكون محل دراسة سريعة وهادفة، أما رجل الفلسفة ستيفانو كاتوش نفسه فهو معروف بكتاباته حول الفيلسوف الألماني "هوسرل" ومن الاختصاصين المعتبرين لأعمال "ميشال فوكو" التي يدرسها بروما، كما عرف من خلال كتابه عن "جيورجي لوكاكس"، وخلال السادس من سبتمبر سيتم تكريم فرنسيس جونسون من طرف "ماري بيار إلوا" وهي مؤرخة ومديرة بمركز الدراسات المتوسطة في جامعة "ستانفورد" بكاليفورنيا بمعية "على هارون" وهو محام ووزير سابق لحقوق الإنسان واللقاء يتم بالشراكة مع منشورات القصبة، وقد كان "جونسون" صوتا فريدا وعنصرا نشطا لأهم شبكة لدعم المقاومين خلال "الكتاب الدائمون" في منشورات "لوساي" دخل مباشرة وبصفة غير معلنة مع جبهة التحرير الوطني وبعد ثلاث سنوات وبعد محاكمة "شبكة جونسون" التي أظهرت لفرنسا كلها الوجه الحقيقي واختيار أولبك الدين قرروا المقاومة للحفاظ على القيم الجمهورية.