نظم أول أمس، المتحف الوطني للفنون والتقاليد الشعبية، يوما دراسيا حول موضوع "دور المتحف في التحصيل الثقافي للتلميذ"، وقد أختير لهذه السنة شعار التراث والثقافة الجوارية للإحتفاء بشهر التراث، أشرف على أشغال اليوم الدراسي مديرة المتحف السيدة عمامرة عائشة، وحضره عدد من المختصين في التاريخ وعلم التربية والتراث، كمديرة مدرسة أول نوفمبر بباب الواد وعدد من تلاميذها الذين قدموا كمشاركين وصحفيين صغار لتغطية هذا الحدث، وقد شهد اليوم الدراسي تقديم أربع مداخلات كانت أولها تحت عنوان المتحف والطفل من تقديم مديرة المتحف، كما قدمت من جهتها العايب فضيلة مداخلة عن "دور المتحف في المدارس"، ومن ناحيتها رئيسة مصلحة دائرة التنشيط والتوثيق بالمتحف المذكورقدمت مداخلة حول دور المتحف في التحصيل الثقافي للتلميذ، تحدثت من خلاله عن المتحف تاريخيا، المتحف كمؤسسة ثقافية، دور المتحف في الثقافة وتربية الأجيال، وسجلت نداء إلى المجتمع من أجل تكامل وتظافر الجهود للنهوض بالمتاحف وإعطائها المكانة اللائقة بها، وتحفيز الأبناء على حب التطلع لماضيهم العريق من خلال ما تحتويه هذه المتاحف. مع الدعوة إلى الحفاظ على التراث الذي يعبر بصدق عن الكيان والهوية الثقافية، ومن جهته قدم أستاذ التاريخ بن هنية يوسف مداخلة بعنوان "المتحف وتدريس التاريخ" تحدث خلالها عن التربية والتعليم، وعن أهداف تدريس التاريخ، وعلاقة المتحف بتدريسه، وبالتحصيل العلمي والثقافي لدى التلميذ، مؤكدا أن المتحف يمثل وسيلة من الوسائل البيداغوجية الخارجية في تدريس مادة التاريخ، فهو المرجع الذي يعود إليه التلميذ، كما دعا إلى ضرورة التنسيق بين المتاحف ووزارة التربية. مديرة المتحف الوطني للفنون والتقاليد الشعبية
خصصت مداخلتي خلال هذا اليوم الدارسي حول "دور المتحف في التحصيل الثقافي للتلميذ" المتاحف الجزائرية وتاريخ تأسيسها، والهدف الذي أسست من أجله المتاحف خلال الحقبة الاستعمارية، فهي كانت موجهة للنخبة ولم تكن تهدف إلى معرفة تاريخ الجزائر الحقيقي، وإنما كانت تخدم مصالح معينة لذلك يمكن إعتبارها منحرفة عن الهدف من تأسيس المتاحف، كما تطرقت إلى نظرة الجزائريين لهذه المتاحف، وحاليا سطرت وزارة الثقافة برنامجا يقضي بإنشاء عدة متاحف في كل ولاية وكل دائرة وبلدية، وذلك نظرا للإرث الثقافي الكبير الذي تمتلكه الجزائر، وحاليا يوجد هناك متاحف أثرية وأخرى للفنون التقليدية بالإضافة إلى متاحف خاصة، وما يهم اليوم هو عملية الجرد لمعرفة ما تمتلكه الجزائر من تحف وللعلم فهناك امكانية لإنشاء متاحف خاصة لأن القانون يسمح بذلك وهذا مما يسمح بتوسيع دائرة المتاحف، ومن جهة أخرى تحدثت عن دور المتحف الكبير في توسيع آفاق الطفل وثقافته ومهاراته وبخصوص برناج شهر التراث وسيكون الاحتفال بمدينة دلس في الجزائر بين الفترة 15 إلى 18 ماي. نزهة النفوس لشهب رئيسة مصلحة دائرة التنشيط والتوثيق. لقد سطرنا برنامجا خاصا بمناسبة شهر التراث، هناك أنشطة خاصة بالمتحف ضمن الأنشطة الجوارية وتجسيدا لها، التقليدية وفن الأكلات الشعبية وهذا تقريبا من الجمعيات الثقافية، الموجودة بالجزائر، وهناك معرض للسيدة ماسيفل في فن السيراميك التي كان لها صدى كبير وخلال هذا اليوم تم تنظيم يوم دراسي حول دور المتحف في التحصيل الثقافي للتلميذ، أما عن النشاطات المرتقبة ضمن شهر التراث، الأسبوع الثقافي الخاص بمنطقة القليعة ويليه أسبوع ثقافي آخر خاصة بمدينة دلس يختتم به شهر التراث وسيتواصل العمل والنشاط، خلال شهر رمضان حيث سيكون هناك برنامج خاص. عدة خليل