يعاني سائقو سيارات الأجرة وأصحاب الحافلات ببلدية عين الحمام جنوب ولاية تيزي وزو ، من استفحال ظاهرة الناقلين غير الشرعيين أو ما يسمى ب"الكلوندستان"، الذين فرضوا سيطرتهم على نشاط نقل الأشخاص دون التقييد بدفتر الشروط، الذي من شأنه أن يفرض عليهم دفع الضرائب وتوفير كل ظروف الراحة للمسافر . بالإضافة إلى تقديم الإسعافات الأولية في حال وقوع أي حادث بعين الحمام أو القرى المجاورة لها ، خاصة أنه سائق سيارة الأجرة يتلقى تكوينا بهذا الشأن قبل حصوله على رخصة سياقة سيارة الأجرة. ومن خلال الجولة الميدانية التي قادتنا لمختلف محطات نقل المسافرين بعين الحمام ، عبر أغلب سائقي سيارات الأجرة الذين تحدثت إليهم “الجزائر الجديدة “عن استيائهم الشديد حيال المنافسة غير الشرعية التي يلقونها من أصحاب سيارات "الكلوندستان" أو ما يسمى أيضا بالطاكسي الموازي، حيث أكد أصحاب سيارات الاجرة أن الكلوندستان تفرض خدمتها غير بعيد عن المواقف الشرعية لسيارات الطاكسي، وأحيانا في وسط محطات الحافلات , وكأنها نظامية ليحددوا أصحابها التسعيرة التي تناسبهم وتفوق بذلك تسعيرة العداد , خاصة في نقل المواطنين عند خروجهم لقضاء السهرات الرمضانية بالمنطقة او الذهاب الى تيزي وزو لحضور الحفلات المخصصة بالمناسبة يحدث هذا في الوقت الذي يعاني فيه الناقلون الشرعيون من رسوم الضرائب والاشتراكات وغيرها من الضوابط الملتزمين بها، الأمر الذي جعلهم يلجؤون إلى نظام "الكورسة" حسب ما صرح به محدثونا، وفي ذات السياق تحجج أصحاب سيارات الكلوندستان أن من بين الأسباب التي اضطرتهم إلى فرض سيطرتهم وجلب الزبائن إليهم يعود إلى عدم قيام أصحاب سيارات الأجرة بعملهم على أحسن وجه، فصاحب سيارة الأجرة في أغلب الأحيان يقوم بتقديم الأعذار والحجج للزبائن مثلا أن المكان الذي يريد الذهاب إليه بعيد ويستغرق وقتا طويلا خاصة أثناء الازدحام في الطرق الضيقة ، أو الطريق غير صالح وغيرها من الأعذار، وهنا يجد الكلوندستان فرصته وبهذا يفرض سياسته ويستنزف جيوب المواطن الذي تدفعه الحاجة لاقتناء هذه الوسيلة التي تعتبر منفذهم الوحيد خصوصا في الفترات الليلية ، أين يتوقف أصحاب الحافلات عن عملهم وأصحاب سيارات الأجرة، خاصة أمام المستشفى أو العيادات المتعددة الخدمات الصحية التي تعمل بنظام 24/24 ساعة من أجل نقل المرضى ومرافقيهم بأسعارهم الخاصة. من جهتهم أعرب المواطنون عن تذمرهم واستيائهم الكبيرين من هذه التجاوزات التي يرتكبها سائقو الكلوندستان وأصحاب سيارات الأجرة على حد سواء، مطالبين بتدخل المسؤولين على قطاع النقل لوضع حد للفوضى التي يشهدها القطاع.