حقق الموسم الجامعي 2017 – 2018 بولاية بومرداس، نجاحا ملحوظا بالنظر إلى نسب النجاح التي قاربت 90 بالمائة في كل المستويات بالنظر إلى الاستقرار المسجل طوال السنة الجامعية ماعدا احتجاج قسمي الرياضة والمحروقات اللذين تم احتواؤهما. وبمقابل ذلك يُنتظر استلام بناية خاصة بالأنشطة العلمية في غضون سبتمبر القادم، توجّه حصريا للبحوث العلمية لفائدة جميع الكليات. تعمل جامعة «أمحمد بوقرة» ببومرداس، على تسليم جميع الشهادات والدبلومات قبل تاريخ الرابع جويلية القادم (تاريخ انتهاء الموسم الجامعي رسميا)، فيما ستنطلق بعدها مباشرة التحضيرات لاستقبال أزيد من 35 ألف طالب، منهم 7 آلاف طالب جديد يلتحقون سنويا بالجامعة بعد نيل البكالوريا، حسب تأكيد رئيس الجامعة البروفسور عبد الحكيم بن تليس ، موضّحا أن عملا آخر يجري التحضير له، يخص تحسين الظروف البيداغوجية والبحث العلمي وحتى الإقامة. في السياق، كشف المسؤول أن الجامعة ستتسلم خلال سبتمبر 2018، بناية خاصة بالبحث العلمي، تكون موجهة حصريا للبحوث العلمية لكل الكليات، وهو المكسب الذي سيزيد حتما من تحسين ظروف البحث العلمي، لاسيما أن هذا كان مطلبا ملحا تقاسمه العديد من الطلبة والأساتذة على السواء في عدة مناسبات. وتقع البناية برئاسة الجامعة بمدينة بومرداس، وهي من خمسة طوابق، يتم حاليا تجهيزها بالوسائل والعتاد البحثي والعلمي اللازم، حتى توضع تحت تصرف الباحثين. وحسب المسؤول فإنّها ستعرف «توحيد العتاد البحثي»؛ حيث سيتم تجهيزها بكافة الوسائل والتجهيزات التي قد يحتاجها الطلبة الباحثون؛ سواء في مستويات الليسانس أو الماستر أو الدكتوراه، بعيدا عن هاجس انعدام الوسائل بما قد يقوّض جهود البحث والأنشطة العلمية. من جهة أخرى، سعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرا، لرفع التجميد عن مشروع إنجاز 4 آلاف مقعد بيداغوجي. وقال البروفسور في هذا الصدد: «إنجاز هذه البناية سيكون على عاتق مصالح الولاية في انتظار إيجاد الوعاء العقاري اللازم لإطلاق الأشغال. وباستلام المقاعد الجديدة سيرتفع العدد إلى 33 ألف مقعد، وهو ما سيسد العجز المسجل لاسيما بقسم الآداب واللغات الأجنبية وقسم علوم الطبيعة والحياة، علما أن الجامعة تحصي 35 ألف طالب في كل المستويات. أما بالنسبة للإقامة فإن الجامعة تحصي 9 إقامات جامعية، استقبلت الموسم المنقضي 13 ألف طالب من مجموع 16 ألف سرير. للإشارة، عرفت جامعة بومرداس خلال موسم 2017 – 2018، استقرارا ملحوظا بالنظر إلى تسجيل احتجاجين اثنين بكل من قسم المحروقات وقسم الرياضة لقرابة شهرين، تم احتواؤهما بتخطيط جيد للدروس وصل إلى 32 ساعة في الأسبوع عوض 24 ساعة للتمكن من استدراك المقرّرات الدراسية، وهو ما ساهم في سير عادي للامتحانات. كما فاقت نسبة النجاح 60 بالمائة خلال الدورة العادية في شهادة الليسانس، في انتظار استكمال الدورة الاستدراكية قريبا، وهو ما سيساهم في بلوغ نسبة نجاح قد تصل إلى 80 بالمائة، علما أنّها فاقت 90 بالمائة في مستويات الماستر، بينما ستعرف مسابقة الدكتوراه التي ستنظم خلال شهر أكتوبر القادم، تنظيم 20 مسابقة للتكوين في الدكتوراه في كل التخصصات والميادين.