حيث بغياب هذه الضروريات أصبحت يومياتهم جحيم لا يُطاق بالنظر إلى أهمية النقائص التي يشكون منها منذ أكثر من 10 سنوات من دون تدخل السلطات البلدية، التي وحسب السكان هي على دارية بالنقائص التي تتربص بالحي منذ تلك الفترة، غير أن تدخلها يتأجل في كل مرة بالرغم من سلسة الاحتجاجات التي قاموا بها غير أنه لا جديد يذكر حسب شهادة السكان. وقد أكد سكان الحي أنهم يعيشون في عزلة تامة أمام غياب جل ضروريات الحياة، وحمّل السكان في لقاءهم بنا المسؤولية كاملة للسلطات المحلية للبلدية، وقالوا أن الحي ورغم أنه لا يبعد سوى ببعض الكيلومترات عن مركز البلدية، إلا أن المرافق الضرورية منعدمة تماما ما جعل الحياة جد صعبة أمام عدم وجود محلات بيع المواد الغذائية العامة والمرافق الرياضية التي تعتبر الغائب الأكبر في الحي، ما جعل شباب الحي يعيش في عزلة تامة. هذا وقد اشتكى سكان الحي من انعدام الغاز الطبيعي ما جعلهم يوميا في رحلة بحث دائمة عن هذه المادة الضرورية خاصة في فصل الشتاء بالنظر إلى أهميته للتدفئة، ما جعل السكان يُطالبون من السلطات المعنية التدخل العاجل من أجل توصيلهم بهذه المادة خاصة وأن المنطقة تتميز في فصل الشتاء ببرودة قاسية، مما يجعل العائلات تحتاج بكثرة إلى هذه المادة التي تعرف ندرة كبيرة في الحي، وإن وجدت فإنها تباع بأثمان باهظة في ظل اغتنام التجار فرصة انعدامها فيرفعون ثمنها، ناهيك عن اهتراء الطرقات التي تشهد وضعية كارثية خاصة الأيام التي تتساقط فيها الأمطار إذ تتحول هذه الأخيرة إلى برك مائية يستحيل على المارة السير فوقها. وقد أكد السكان أن السلطات المحلية لم توليهم أي اعتبار منذ سنوات عدة بالرغم من علمهم بالمشاكل التي يتخبطون فيها،وأعربوا عن تذمرهم الكبير من الانقطاعات المتكررة للمياه إذ تغيب أكثر مما تحضر وهو ما زاد من معاناتهم. كما يشتكي شباب الحي من انعدام المرافق الترفيهية والرياضية ما جعل البعض منهم يلجأون إلى التنقل حتى إلى المناطق المجاورة من أجل الترفيه عن أنفسهم ونسيان متاعب الحياة اليومية، في حين يلجأ البعض الآخر إلى الدخول في عالم الانحراف. وفي ظل صمت المسؤولين، تبقى معاناة السكان متواصلة، لذا يُطالبون من الوالي المنتدب التدخل السريع من أجل انتشالهم من هذه الوضعية التي وصفوها بالكارثية في ظل غياب أدنى ضروريات الحياة الكريمة.