طالب سكان حي "بن واضح" التابع لإقليم بلدية حمادي بولاية بومرداس بضرورة تحمل السلطات المحلية و لو لجزء صغير من المسؤولية التي تقع على عاتقهم أمام تفاقم معاناة المواطنين في ظل انعدام شروط العيش على حد تعبيرهم. و في ذات السياق أكد سكان الحي الذين يزيد عددهم عن 300 قاطن أنهم يعيشون في عزلة تامة أمام غياب جل ضروريات الحياة،و حمل السكان في لقاءهم بيومية "الجزائرالجديدة" ،المسؤولية كاملة للسلطات المحلية للبلدية،السكان قالوا أن الحي ورغم أنه لا يبعد سوى ببعض الكيلومترات عن مركز البلدية،مؤكدين أن المرافق الضرورية منعدمة تماما ما جعل الحياة جد صعبة أمام عدم وجود محلات بيع المواد الغذائية العامة و المرافق الرياضية التي تعتبر الغائب الأكبر في الحي،ما جعل شباب الحي يعيش في عزلة تامة. و أشار أحد القاطنين القدامى للحي إلى أن السلطات المحلية لم توليهم أي اعتبار منذ أن تسلموا قطع الأرض التي أقاموا عليها سكناتهم ،بالإضافة إلى النقص الفادح في وسائل النقل التي تزيد من معاناة سكان الحي. السكان من جهتهم،أعربوا عن تذمرهم الكبير من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ،ما جعل الحي يدخل في دوامة من الظلام،و هو ما أدى بهم إلى اللجوء إلى الشموع في كل مرة ،كما أكدوا أن الانقطاعات تدوم لفترة طويلة قبل أن تقوم المصالح المعنية بإصلاح العطب،في الوقت الذي شدد سكان الحي على ضرورة تدخل الوالي المنتدب من أجل انتشال سكان الحي من العزلة التي يعيشونها منذ سنوات طويلة. و في ذات الصدد،أكد المواطنون أن قلة المحلات التجارية و المرافق التربوية بالحي جعله يدخل مرحلة الإنعاش،خاصة الشباب الذين عانوا من البطالة التي أدت بهم إلى اللجوء إلى عالم الانحراف ،هذا إلى جانب معاناة المتمدرسين من غياب مدارس قريبة من الحي ،بالإضافة إلى غياب أي مستوصف قريب من الحي،ما يجعل السكان يقطعون مسافة طويلة جدا من أجل الوصول إلى مستوصف البلدية. و في ظل صمت المسؤولين،تبقى معاناة السكان متواصلة،لذا يطالبون من الوالي المنتدب التدخل السريع من أجل انتشالهم من هذه الوضعية التي وصفوها بالكارثية في ظل غياب أدنى ضروريات الحياة الكريمة