وأفاد ممثل وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي، تشارلز بارتودلوس جانيت نابوليتانو، لدى بريطانيا، في تصريحات صحفية، أن توقيت العمل بهذا البرنامج دخل حيز التنفيذ في عام 2002، كنتيجة مباشرة لأحداث 11 سبتمبر وكان الهدف منه حماية الأمن القومي الأمريكي، ومحاولة تحديد الخطر الإرهابي قبل أن يستهدف مدنا في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقد قررت الحكومة الأمريكية آنذاك وضع لائحة حددت فيها 25 دولة منها الجزائر، تضم بشكل أساسي الدول العربية والإسلامية، لتخضع القادمين منها إلى إجراءات أمنية إضافية. كان من تلك الإجراءات، استجواب الأشخاص بشكل مطول في المطارات، للحصول على تفاصيل يتم إدخالها إلى النظام. كما طلب حينها إلى مواطني تلك الدول الموجودين أصلا في الولاياتالمتحدة على تأشيرات مؤقتة، أن يتقدموا للتسجيل لدى السلطات. ونتيجة لذلك، تقدم بين نوفمبر 2002 وديسمبر 2003، نحو 83 ألف شخص للتسجيل، أحيل 13 ألفا منهم إلى إجراءات ترحيل، ولكن الأسباب تتعلق بخروقات بسيطة في تأشيرات السفر وشروط الإقامة، ولا علاقة لها بالإرهاب. وقد تسبب هذه الإجراءات في نقمة واسعة داخل المجتمعات العربية والمسلمة في الولاياتالمتحدة التي شعرت بأنها باتت مستهدفة بسبب انتمائها وديانتها. وطوال تلك السنوات، دأبت تلك المنظمات على تنظيم حملات كثيرة تطالب الإدارات الأمريكية المتعاقبة بإلغاء النظام الذي وصفه البعض بأنه عنصري، وحتى إن آخرين حملوه جزءا من مسؤولية تزايد جرائم الكراهية ضد المسلمين إلى أن تمت الاستجابة مؤخرا لتلك المطالب في نهاية الشهر الماضي، عندما أعلنت وزارة الداخلية في 27 أفريل أنه تم وقف العمل بالبرنامج وأزيلت لائحة البلدان التي كان حددها، بسبب عدم الحاجة إليه بعد الآن. وأضاف بارتودلوس قائلا إن الظروف التي دعت إلى إدخاله حيز التنفيذ في عام 2002 كانت مختلفة عن اليوم، مشيرا أنه حينها لم تكن هناك " وزارة تعنى بالأمن القومي، ولا البرنامج الإلكتروني للحصول على إذن للسفر، الذي يطرح أسئلة كثيرة شبيهة بالبرنامج الذي تم إلغاؤه، قبل دخول البلد، ولم يكن لدينا قائمة بلوائح المسافرين قبل أن تغادر الطائرة...»، بالإضافة إلى برامج أخرى كثيرة يذكر أن البلدان ال25 التي كانت مذكورة، هي: أفغانستان، والجزائر، والبحرين، وبنغلاديش، ومصر، وإريتريا، وإندونيسيا، وإيران، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وكوريا الشمالية، وسلطنة عمان، وباكستان، وقطر، والسعودية، والصومال، والسودان، وسوريا، وتونس، والإمارات العربية المتحدة، واليمن. محمد. ل