دخلت الإجراءات الأمنية الأمريكيةالجديدة المتشددة في حق المسافرين إليها حيز التنفيذ يوم أمس الاثنين، وقد أقرت الإدارة الأمريكية هذه الإجراءات عقب محاولة تفجير طائرة أمريكية من طرف شاب نيجيري في مطار ديترويت بعبوة وصفتها الاستخبارات الأمريكية أنها "فائقة التقنية". اتخذت الولاياتالمتحدة الإمريكية إجراءات أمنية مشددة في حق 14 دولة، قسمتها إلى قسمين، دولا مصنفة ضمن الدول الراعية للإرهاب ممثلة حسب السلطات الأمريكية في السودان، كوبا وسوريا وإيران، ودولا تعاني من وطأة الإرهاب وتمثله عدة دول من ضمنها الجزائر. وتهدف هذه الإجراءات حسب مسؤول أمريكي رفيع المستوى لم يكشف عن هويته في تصريح لشبكة سي أن ان الأمريكية إلى تفادي الهجمات الإرهابية قبل وصولها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث سيخضع المسافرون القادمون من الدول التي ترى أمريكا أنها دول راعية للإرهاب أو تعاني من وطأته للإجراءات الأمنية الجديدة. وبخلاف الإجراءات السابقة التي فرضتها أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فإن الإجراءات الجديدة غير محدودة بمدة زمنية، وسيكون بذلك المسافرون إلى الولاياتالمتحدة الإمريكية خاضعين لهذه الإجراءات، وكذلك للميزاج الإمريكي في ما يخص تطبيق هذه الإجراءات الجديدة، لأنها قابلة للتطوير وإدخال إجراءات أمنية جديدة حسب الحاجة لذلك، حسب ما كشف عنه ضابط سامي في الشرطة الفدرالية. وقالت إدارة النقل والمواصلات الإمريكية، إن هذه التعليمات موجهة إلى كافة شركات الطيران المحلية (الأمريكية الداخلية) والدولية، مؤكدة في بيان لها "إن أي شخص يسافر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية جواً من دول راعية للإرهاب أو دول أخرى ذات علاقة، أو يمر بها، مطالب بالخضوع لإجراءات التفتيش والتدقيق الصارمة". ولحد الآن، مازالت السلطات الإمريكية تحيط الإجراءات الأمنية الجديدة بالسرية ولم تكشف عنها بعد. ويذكر أن عدة مصالح داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية، صاغت الإجراءات الجديدة، من بينها وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الأمن الداخلي والوكالات والأجهزة الاستخباراتية الأخرى. واللافت في هذه الإجراءات المشددة التي تخضع لها عدة دول، أنها كلها دول عربية إسلامية، باستثناء كوبا.