ابدى سكان بلدية بني سليمان ، الواقعة شرق ولاية المدية ، استبشارهم من خلال انطلاق مشروع المدينةالجديدة ، حيث استفادت البلدية من خلال هذا المشروع من 1484 مسكن بنوعيه الاجتماعي و التساهمي ، بالإضافة إلى عدة مرافق أخرى كثانوية و متوسطة و مقر للأمن الحضري . وأكد لنا العديد من مواطني البلدية ، أن هذا العدد من السكنات ، سيخفف إلى حد كبير من أزمة السكن ، التي تتخبط فيها العديد من العائلات في المدينة ، حيث وجد العديد من السكان أنفسهم دون مأوى ، جراء النزوح الريفي الكبير الذي شهدته قرى و مداشر البلدية خلال سنوات المأساة الوطنية حيث وصل عدد سكان بلدية بني سليمان حسب آخر إحصاء للسكان إلى حوالي 45 ألف نسمة . للتذكير أن المشروع يتربع على مساحة 60 هكتار ،حيث يقع بمحاذاة الطريق الوطني رقم 18 ، الذي يعد من أهم الطرق على المستوى الولائي ، و شريان حقيقي للحركة الاقتصادية ، باعتبار المنطقة تعتبر أهم مصدر فلاحي على مستوى الشرقية للولاية ، نضرا لخصوبة التربة التي تتميز بها مدينة بني سليمان . وفي نفس السياق استبشر العديد من سكان القرى كأولاد العابد والخوانيش انطلاق هذا المشروع الذي سيساهم في القضاء على مشكل البطالة الذي يعاني منه العديد من شباب هذه القرى و المداشر المنتشرة على حواف البلدية ، من خلال عملهم في الورشات التي ستفتح في المدينةالجديدة . وقد ساهم وجود العقار ، بشكل كبير في إتمام جميع الدراسات الخاصة بالمدينةالجديدة ، حيث تعتبر بلدية بني سليمان ، من البلديات القلائل التي لا تعاني من مشكل عقار ، لأن جل الأراضي تابعة لأملاك الدولة . ومن جهة أخرى يبقى أمل السكان في الانتهاء من مشروع السد الذي يتم إنجازه على حافة واد الصافي ، الذي سيساهم بشكل كبير في دفع عجلة التنمية ، في هذه المدينة التي تعد من أخصب المناطق على المستوى الولائي هذا من جهة ، كما سيتم القضاء على أزمة المياه الصالحة للشرب من الجهة المقابلة . وفي سياق ذي صلة طالب مواطنو بلدية ني سليمان ، من السلطات المحلية التفكير بشكل جدي في إنجاز هياكل صناعية ، خاصة ذات الطابع الغذائي منها نضرا لطابع المدينة الفلاحي .ويبقى حلم سكان بلدية بني سليمان ، ومعهم كل سكان المنطقة الشرقية هو التزود بغاز المدينة ،الذي يعتبر أهم مشروع يجب التفكير فيه ، والشروع في تنفيذه ، لما له من أثر على السكان ورفاهيتهم .