أبدى سكان حي السعوديين ببلدية باب الزوار تذمرهم نتيجة استمرار الوضع الكارثي الذي يشهده حيهم إذ تحول إلى مفرغة عمومية، والزائر للمكان يلاحظ أكوام النفايات والأوساخ المنتشرة في كل أرجاء المكان مما سبب انتشار الروائح الكريهة بشكل لا يحتمل والوضع زاد تفاقما خاصة مع شهر رمضان، أين يكثر التبذير والرمي العشوائي لمختلف المأكولات على الأرصفة وأمام مداخل العمارات، ومن جهتها الحشرات الضارة وجدت المحيط الملائم لتكاثرها بشكل رهيب خاصة البعوض الذي حول حياة السكان لجحيم لا يطاق، إذ أصبح القاطنون لا يستطعون فتح نوافذ منازلهم جراء تسللها بشكل كبير هذا الوضع المزري دفع بالكثير من القاطنين إلى اقتناء مكيفات هوائية للتخلص من هذا المشكل، فيما لا تزال العائلات ذات الدخل المحدود تعتمد على المبيدات خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة التي بلغت أعلى مستوياتها وحسب أحد السكان فإن تأزم الوضع وتفاقمه راجع لسكان البيوت القصديرية الذين يقطنون بمحاذاة سكناتهم والذين يتسببون في إزعاج كبير لأصحاب العمارات، إذ يلجا هؤلاء إلى التخلص من نفاياتهم بطريقة عشوائية دون الأخذ بعين الاعتبار الجانب البيئي وإمكانية انتشار الأمراض الجلدية وسط أبنائهم، ضف إلى تسرب المياه القذرة وسط الشارع بسبب اعتمادهم عن الطريقة التقليدية من أجل التخلص من المياه القذرة والتي ينتج عنها شتى أنواع الروائح الكريهة التي نغصت حياة السكان، ورغم الشكاوي المتكررة لا يزال الوضع على حاله، وفي هذا السياق طالب سكان الحي السابق الذكر ضرورة تنظيم حملات تنظيف خاصة ونحن على أبواب العيد المبارك وإعادة الصورة الجمالية للحي بعدما أن فقدها منذ مدة طويلة.