يناشد سكان حي البدر ببلدية بودواو الجهات المعنية من أجل التكفل بمطالبهم الرامية بتحسين وضعية الحي، التي باتت تشهد تدهورا كبيرا نتيجة النقائص المسجلة وقائمة المشاكل اللامنتهية التي نغّصت عليهم صفو حياتهم. وبهذا الخصوص تحدّث القاطنون بنبرة السخط والغضب من التهميش والإهمال المسلط عليهم، حيث تنعدم كل مظاهر التهيئة المحلية سواءا بالنسبة لشبكة الطرقات التي تشهد إهتراء كبيرا ووضع متردي بسبب تسوية المنظر الجمالي للحي، حيث الحفر والمطبات على مستوى جميع المسالك المؤدية للحي، كما يفتقر الحي السابق الذكر للإنارة العمومية مما يجعله يغرق في الظلام الدامس بشكل يومي، مما يعطي فرصة للمحرفين للسطو والاعتداء على ممتلكات الغير هذا ما يحدث غالبا خاصة عند خروج السكان من بيوتهم، مما اضطرهم لإبقاء شخص يحرص منازلهم، عند غيابهم، معاناة سكان حي البدر لا تتوقف عند هذا المشكل فحسب، فالزائر للحي يلاحظ أكوام النفايات المنتشرة في كل أرجاء الحي مسببة بذلك روائح كريهة من جهة وأدّت لتشويه المنظر الجمالي للمكان من جهة أخرى، وحسب القاطنين فإن السبب وراء تراكم النفايات هو غياب الحاويات المخصصة لهذا الغرض، مما أدى بالسكان لرمي الأوساخ المنزلية بطريقة عشوائية على الأرض ضاربين عرض الحائط انعكاسات ذلك على وضعهم الصحي والايكولوجي على حد سواء، خصوصا مع اقتراب موسم الحر، أين يكثر انتشار البيكتيريا والأمراض المعدية، ومما زاد من تشوه المكان هو تواجد التجارة الفوضوية على طول الطريق المؤدي للحي، الذين يتعمدون ركن مركباتهم بجوار الحي وعرض مختلف سلعهم المتمثلة في الخضر والفواكه بأثمان معقولة تجلب عددا كبيرا من المواطنين سواء القاطنين بالحي أو المارة عبر هذا الطريق، وبمقابل هذا يلجأ هؤلاء الباعة لترك مخلفات سلعهم الغير صالحة بالمكان ورميها بشكل عشوائي مما تؤدي لتعفنها، وفي ظل هذه الوضعية بحي البدر ببلدية بودواو جدّد السكان مطالبهم للجهات الوصية بإلزامية برمجة مشاريع تنموية على مستوى حيهم تخرجهم من دوامة التهميش والإقصاء.