يثير سكان حي 300 مسكن بلدية العفرون، في ولاية البليدة، استياء شديدا للأوضاع المتردية التي آل إليها الحي خلال الآونة الأخيرة، وذلك بالنظر إلى تدهور الوضع البيئي والمعيشي الذي يشكل تهديدا مباشرا على صحة السكان، لما يعرفه من الإنتشار الرهيب لمواقع وأماكن رمي النفايات المنزلية غير المنتظمة، زيادة على تراكمها لأيام عديدة في ظل تقصير مصالح النظافة، حسب السكان. أصبح الوضع لا يطاق بالنسبة لهؤلاء، خاصة مع لجوء عمال النظافة في غالب الأحيان إلى حرق أكوام النفايات على مستوى الحي بدلا من جمعها، مما يشكل خطرا على السكان، أما بقية الأيام فتنتشر هذه النفايات والأوساخ بمساحات معتبرة عبر الحي، بالنظر إلى الغياب التام للحاويات، الأمر الذي ساهم في تعفن المكان الذي تحول أيضا إلى مقصد للحيوانات الضالة، وبالأخص الكلاب المتشردة التي تجول عبر الحي بكل حرية مهددة بذلك سلامة السكان الذين يشكون، في هذه الصدد، أيضا الروائح الكريهة الصادرة من مفرغات النفايات حينا والأدخنة المتصاعدة جراء عملية حرقها أحيانا أخرى، في انتظار تحكم السلطات المحلية بالبلدية في إعادة الوجه الحسن للحي من جديد.