تعدّدت النقائص التي اشتكى منها السكان، وأهم ما يشغل جميع قاطني البلدية دون استثناء مشكل ضعف التيار الكهربائي والانقطاعات المتكررة له، وهو واقع أكده جميع من تحدث إلينا وبات نقطة سوداء، حيث أوضح أحد القاطنين بحي أولاد الحاج أن هذا الوضع كبّد العائلات خسائر معتبرة على مر السنوات، حيث غالبا ما تتعطل الأجهزة الكهرومنزلية على غرار الثلاجات وغيرها من الأجهزة، وأحيانا يضعف التيار إلى درجة أن هذه الأجهزة تتوقف عن العمل، ويتكرر هذا الوضع بصفة خاصة في فصل الصيف، ما يدفعهم أحيانا إلى استهلاك المياه الساخنة، على حد تعبيره، وأضاف أن شهر رمضان المنصرم عانوا كثيرا من هذا المشكل، حيث كانت جميع المواد الاستهلاكية كاللحوم والخضروات والفواكه تتعفن بسرعة خاصة وأن ذلك الشهر عرف انقطاعات كانت تدوم لمدة ثلاثة أيام كاملة، كما يوجد بالحي عدة مؤسسات صغيرة للنجارة والحدادة وغيرها اشتكى أصحابها من الانقطاعات التي تكلفهم في كل مرة خسائر معتبرة وتعطل أشغالهم، نفس المشكل يؤرّق جميع سكان الأحياء بالبلدية حتى الكائنة بوسطها، وحسب البعض ممن تحدثوا إلينا فإن هذا المشكل راجع لنقص المولدات الكهربائية وقدم الشبكة التي يقابلها تضاعف سكاني وظهور أحياء جديدة أخرى، وتعد الأحياء المعزولة والمزارع الموجودة على تراب البلدية الأكثر تضررا من هذا النقص. تدهور شبكة الطرقات مشكل ينتظر الحل يُعتبر مشكل تدهور الطرقات قاسم مشترك لجميع أحياء البلدية، بما فيها وسط المدينة، فالمتجول في الأحياء يُلاحظ حجم التدهور الذي يطال مختلف الطرقات وحتى الأرصفة، أما الأحياء النائية فمعظمها لم تستفد من مشاريع التهيئة، ومن بين هذه الأحياء حي السوايح، حي بالحاج، القرية وحي بلوطة، وحي بيبونس، إذ أكد بعض السكان أن حياتهم تتحوّل إلى جحيم لا يُطاق مع هطول أول قطرة من المطر في فصل الشتاء، نظرا لكثرة الأوحال والبرك المائية وبهذا الشأن أكد "محمود" أحد القاطنين بحي بيبونس أنهم يجدون صعوبة بالغة في التنقل سواء تعلّق الأمر بهم أو بالمركبات التي تتعرّض للعطب، وتعد هذه الأحياء من أسوأ الأحياء بالبلدية بسبب غياب مختلف مشاريع التنمية سواء تعلّق الأمر بالتهيئة أو غيرها من البرامج المحلية، حيث أكد سكان حي بيبونس أنهم خارج نطاق التنمية منذ عدة سنوات، حيث يفتقرون إلى جميع الضروريات، غير أنهم ركزوا على التهيئة وطالبوا بضرورة إدراج الحي ضمن أجندة التنمية السنوية للقضاء على مختلف النقائص، وتُعاني البلدية كذلك من مشكل انتشار الأحواش والبيوت القصديرية، حيث شهد حي زوبيري بذات البلدية انتشار عشرات البيوت القصديرية منذ فترة التسعينات ولغاية سنة 2007، وتعيش العائلات القاطنة بهذه البيوت أوضاعا مزرية، فالبيوت تقع في منحدر جبلي يتسلقه القاطنون للخروج من الواد وينحدرون مساء، ويستغرب جميع من يُشاهد الحي لأول مرة كيف يستطيع هؤلاء التنقل يوميا خاصة تلاميذ المدارس، حيث أكد أحد القاطنين بالحي المجاور لهم أن التلاميذ يضطرون للتغيب عن المدارس أحيانا إذ يستحيل عليهم الوصول إلى الطريق، كما لاحظنا الكوابل الكهربائية الموصولة بطريقة عشوائية من العمارات المقابلة لهم إلى بيوتهم ولمسافات بعيدة، وتشكل خطرا على السكان بسبب الأعمدة الخشبية التي بإمكانها السقوط على المارة في أية لحظة، كما اشتكى السكان من صعوبة توفير قارورات غاز البوتان التي يجلبونها من مسافات بعيدة، ويصعب عليهم أكثر إيصالها لبيوتهم، ونفس المشكل بالنسبة للماء الشروب الذي يجلبونه من الحي المجاور لهم، وبسبب غياب الإنارة العمومية يضطر القاطنون إلى ملازمة بيوتهم كل مساء ورغم ذلك تعرّض العديد منهم إلى عمليات سرقة طالت منازلهم، وينتظر هؤلاء ترحيلهم إلى بيوت لائقة في إطار برنامج رئيس الجمهورية وولاية الجزائر، وهذه المشاكل يتقاسمها معهم سكان المزارع على غرار مزرعة رباش التي اشتكى سكانها من هشاشة منازلهم التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية وطالبوا بضرورة الاستفادة من ترميمات لوضع حد لتسربات مياه الأمطار، إضافة إلى تسوية وضعيتهم من خلال منحهم عقود الملكية، وتُعاني المزرعة من الانتشار العشوائي للنفايات المنزلية، حيث تحوّلت إلى شبه مفرغة عمومية، وأرجع سكانها السبب إلى عدم برمجة المزرعة ضمن البرنامج اليومي لتنظيف الأحياء، بحيث لا تتوفر لديهم حاويات القمامة ما دفع بالسكان إلى الرمي بطريقة عشوائية والنتيجة تراكم القمامة، التي أصبحت مصدرا لانبعاث الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات اللاسعة والجرذان، حيث أكد البعض أنهم عانوا من تكاثر البعوض في الصيف المنصرم ولم تفلح حتى المبيدات الحشرية التي تقوم مصالح البلدية برشها في القضاء عليه، لذلك طالبوا بضرورة جمعها وتوفير الحاويات الكافية، كما طالبوا بتوصيلهم بشبكة الإنارة العمومية.
مطالب بإنجاز أسواق جوارية
تتوفر البلدية على سوق منظم وحيد لا يلبي حاجة القاطنين اليومية، ناهيك عن بعده عن العديد من الأحياء التي يضطر قاطنوها إلى التسوق من البلديات المجاورة، بحيث أكد السكان الذين تحدثوا إلينا أن السوق صغير تعمه الفوضى ولا يلبي حاجات السكان اليومية، لذلك لابد من توسيعه على حد تعبيرهم وتوفير الأسواق الجوارية بعدة أحياء بعيدة خاصة في شهر رمضان، حيث يتنقل القاطنون إلى مختلف الأسواق يوميا مع العلم أن البلدية تُعاني من النقص الفادح في وسائل النقل ومختلف الخطوط المباشرة، وهذه النقائص سمحت بانتشار تجارة الأرصفة التي تتسبّب في تلوث المحيط، كما ساهم ضيق المحطة في انتشار المواقف العشوائية. سارة. ب