أطلق رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، حملة واسعة لتطهير الهياكل الإدارية للمجلس من الوجوه القديمة التي عمرت طويلا في مناصبها، خاصة التي كانت محسوبة على شخصيات قوية ونافذة في السلطة. انهي رئيس الغرفة السفلى للبرلمان معاذ بوشارب نهار أمس، مهام كل من مدير الموارد البشرية مداح حجار، شقيق وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق، وبوقطاية شقيق القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني الصادق بوقطاية، وحليم تونسي مدير دون مهام، الذي كان قد أنهى مهامه رئيس المجلس السابق محمد العربي ولد خليفة خلال العهدة التشريعية السابقة، ثم عاد الى منصبه بعد تشريعيات 2017، بحكم علاقته مع البرلماني القوي داخل الهيئة التشريعية بهاء الدين طليبة، حيث كان يحظى حليم تونسي بدعم غير محدود من طرف طليبة . وأفاد مصدر موثوق من قبة البرلمان ل ” الجزائر الجديدة ” يأن رئيس هذا الأخير، يعمل على تطهير الهيكل الإداري للمجلس الشعبي الوطني من العديد من المستخدمين والموظفين الذين مكثوا في مناصبهم لعدة سنوات، منهم من يتقاضى أجور دون أن يقدم خدمات أو يتولى مهام معينة، كما هو الحال بالنسبة لبوقطاية الذي يتقلد منصب مدير دون مهام، ومعه حليم تونسي المدعوم من قبل البرلماني صاحب نفوذ وعلاقات قوية مع رجالات السلطة بهاء الدين طليبة. وذكر نفس المصدر أن معاذ بوشارب قد استهدف مسؤولين مكثوا لمدة طويلة في مناصب المسؤولية التي يتولونها ولم يتمكن احد من زعزعتهم الى درجة أنهم أصبحوا يتباهون أمام العمال ويستفزونهم بعلاقاتهم التي تربطهم مع بعض كبار المسؤولين في الدولة. وأضاف المصدر أن الأمين العام للمجلس الشعبي الوطني، بشير سليماني يوجد ضمن القائمة المستهدفة من قبل بوشارب بالإقالة وإنهاء المهام. وكان سليماني قد تعرض في سبتمبر 2018 إلى عملية إنهاء لمهامه من قبل رئيس المجلس الشعبي الوطني المعزول السعيد بوحجة، وكان السبب الرئيسي في الأحداث التي حصلت على مدار خمسة وأربعون يوما بالهيئة السفلى للبرلمان، تمرد نواب الموالاة وكتلة الأحرار عن بوحجة، وتعيين معاذ بوشارب خلفا له على رأس نفس الهيئة التشريعية، ومباشرة بعد تنصيب بوشارب في منصبه على رأس الغرفة البرلمانية الأولى قام بإعادة بشير سليماني إلى منصبه كأمين عام للمجلس الشعبي الوطني. واستنادا لنفس المصدر فان سليماني أصبح تحت مجهر رئيسه منذ فيفري، كما كان قد تلقى توبيخا من طرف بوشارب خلال زيارة فجائية قام بها لمختلف المصالح والهياكل، ووجدها خاوية على عروشها من العمال والموظفين، في الوقت الذي كان سليماني في كل مرة يطمئن بوشارب بان الأمور تسير على ما يرام.