استأنف خصوم الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي سعيد، حراكهم للإطاحة به من على رأس الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي قضى أكثر من 21 سنة على رأس هذا التنظيم، بعد توقف دام شهرا كاملا حيث اكتفى مناوئوه بعقد اجتماعات ولائية عكفوا من خلالها على ضبط رتوشات الإضراب الوطني الذي أعلنوا عنه في الاجتماع الذي انعقد في مقر الاتحاد المحلي بالرويبة قبل حلول شهر رمضان. ونظم، أمس، العشرات من النقابيين في مختلف القطاعات المهنية، وقفة احتجاجية حاشدة أمام المقر الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين في ساحة أول ماي بالعاصمة، للمطالبة برحيل الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، وباقي القيادات. وشارك في الوقفة نقابيون من قطاعات مختلفة، رفعوا خلالها شعارات تُندد بسوء التسيير، على غرار شعار ” كليتو لبلاد يا السراقين “، مع المطالبة بتغيير القيادة الحالية للمركزية النقابية. وبالموازاة مع ذلك وجه خصومه دعوات إلى كل العمال والنقابيين وحتى المتقاعدين للمشاركة بقوة غدا الأربعاء في التجمع الوطني المقرر عقده غدا الأربعاء على الساعة التاسعة صباحا أمام مقر المركزية النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين ساحة أول ماي للمطالبة برحيله واسترجاع المنظمة النقابية من طرف العمال لصالح العمال، وتوعدوا بالمقابل بشن إضراب وطني في جل القطاعات، في وقت دخل الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي سعيد رفقة عدد من أنصاره ومعاونيه في سباق مع الزمن لضبط رتوشات المؤتمر الاستثنائي المرتقب عقده يومي 21 و 22 جوان الجاري، بعد حصوله على الترخيص من مصالح إقامة نادي الصنوبر في وقت لم ترد بعد مصالح ولاية الجزائر المخولة لها قانونا بالفصل في هذه الطلبات.