وحسب البعض ممن تحدثنا إليهم، فإنه بالرغم من المناشدات والشكاوي العديدة التي قاموا بتقديمها على مستوى البلدية دون جدوى، سيما في ظل سياسة الصمت المنتهجة ضدهم من قبل السلطات المعنية التي غالبا ما تضرب بجملة انشغالاتهم ومطالبهم عرض الحائط، وتكتفي بتقديم الوعود التي لا تزال حبيسة الأدراج إلى يومنا هذا. وحسب ممثل الحي فإن السكنات التي يقيمون بها تصدّعت بنسبة تفوق 90 بالمائة، والمشكل الذي زاد الطين بلة هو لامبالاة المسؤولين المحليين الذين لم يحرّكوا ساكنا، تاركين السكان يتخبطون في مساكن غير صالحة للإقامة، مشيرا إلى أن كل الشكاوى المقدمة للمنتخبين لم تجد سوى الوعود المزيفة، وعليه صاروا يواجهون خطر سقوط الأسقف على رؤوسهم بسبب انهيار بعض الأجزاء من البناية خصوصا عند تساقط الأمطار. من جهة أخرى، أعربت 30 عائلة تقطن ب 36 شارع "سارفونتاس" عن سخطها وامتعاضها إزاء الوضعية المزرية التي تتكبدها في تلك المنازل الآيلة للسقوط في أية لحظة، حيث أكد بعض السكان المتضررين أنهم يعيشون حياة بدائية عنوانها المعاناة منذ أكثر من 8 سنوات، وجهوا خلالها شكاوي عديدة للسلطات المعنية من أجل انتشالهم وتغيير الواقع المأساوي الذي يعيشونه، إلا أن الوضع لا يزال على حاله إلى حد الساعة وهو الأمر الذي زاد من حدة معاناتهم. وفي هذا السياق، يُهدد القاطنون بالاحتجاج من أجل إيصال صرختهم للسلطات الولائية للإلتفات إلى الأوضاع الكارثية التي يعيشونها في بيوت مهددة بالانهيار، رفقة الجرذان التي أصبحت تقاسمهم المكان على حد قولهم. واستنكر السكان سياسة الصمت واللامبالاة المنتهجة من قبل سلطاتهم في إيجاد حل لوضعيتهم، خاصة مع قدوم فصل الصيف أين تجد الحشرات الضارة مكانا لها، والأدهى من ذلك هو انتشار الروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس، لاسيما مع ارتفاع درجة الحرارة، مؤكدين أنه في حال استمرار الوضع على حاله، ستُصاب العائلات بأزمات صحية خطيرة، ونظرا لتفاقم الوضع بالحي المذكور، يُجدّد السكان مطلبهم إلى السلطات بالتدخل العاجل، وضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة قبل حدوث ما لا يحمد عقباه. أمينة مفتاح