شدد ثالث حزب سياسي يلتقي بلجنة الحوار و الوساطة على ضرورة التعجيل في إجراء الإستحقاقات الرئاسية، و يتعلق الأمر بحركة البناء الوطني التي أكد رئيسها عبد القادر بن قرينة أن الحوار تحت هيئة كريم يونس يعد السبيل الوحيد للخروج من حالة الانسداد، كاشفا عن لقاءات سرية جمعت منسق لجنة الحوار برؤساء أحزاب سياسية . و عقب لقاء بن قرينة مع هيئة كريم يونس قال في ندوة صحافية، أن اللقاء سمح لقيادة الحزب بطرح ثلاث ملفات على طاولة الحوار، تتعلق إجمالا بالرؤية السياسية لوضع البلاد، و تقديم مقترحات تعديل القانون العضوي للانتخابات ، و كذا مشروع قانون كامل للسلطة الانتخابية متشكل من 72 مادة، منها 41 تتعلق بالقانون العضوي، و 31 مادة اقترحتها الحركة . و من أهم المقترحات السياسية التي تقدمت بها حركة البناء، وضع رؤية تقاربية ايمانا من الحركة أن الحوار يعد السبيل الوحيد لإخراج البلاد من الإنسداد السياسي القائم، و دعا رئيس الحركة إلى إنشاء سلطة وطنية مستقلة تشرف على الانتخابات الرئاسية ، تنطلق مهمتها من مراجعة القائمة الاستثنائية إلى صياغة النصوص الانتخابية، كما شدد بن قرينة على ضرورة تعديل القانون العضوي للانتخابات بما يضمن الإشراف التام على العملية الانتخابية و يضمن النزاهة و الشفافية المطلوبة، و رفع في سياق ذي صلة مطالب أخرى، من بينها تغيير الحكومة الحالية ” التي تعد من مخلفات النظام السابق ” و عزل كل الشخصيات التي يرفضها الحراك الشعبي و كل من كان طرفا في إفساد الحياة المالية و الإدارية و السياسية للبلاد من المنافسة في الاستحقاق الانتخابي، إضافة إلى مراقبة الإنتخابات الرئاسية بشكل تطوعي بعيدا عن الإنتهازية، و تمكين جميع المكونات السياسية من المشاركة في الإستحقاق بما يكفل المساواة و التكافؤ السياسي و التنافس النزيه . و اشترط بن قرينة على هيئة الحوار المحافظة على مناصب الشغل للعمال و الموظفين المنتمين للمؤسسات التي يتواجد أصحابها رهن الحبس المؤقت في جرائم فساد ” حتى لا تكون نموذجا مكررا لمؤسسة بنك الخليفة و يدخل هذا في إطار التهدئة المطلوبة ” ، و عبر رئيس الحزب عن رفض الحركة إجراء ندوة وطنية للحوار و الاكتفاء بلجنة الوساطة التي يقودها كريم يونس، على أن تأخذ هاته الأخيرة بملخصات الأحزاب و أرضيات النخب الوطنية بعين الإعتبار، و تتكفل بكل مطالب الحراك الشعبي . و أضاف بن قرينة عقب الندوة أنه لا مناص للحركة في لقائها بلجنة الحوار علنا، في الوقت الذي يلتقي فيه رؤساء أحزاب سياسية مع هيئة كريم يونس في السر و مطالبتهم بحفظ سرية اللقاءات .