كشف عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني، أن كل مطالب الحركة كانت بالأساس امتدادا لمطالب الشعب والحراك التي تتميز بالواقعية والموضوعية، لأنه لا تؤدي بالبلاد بأي حال من الأحوال إلى فراغ في مؤسسات الدولة. وقال بن قرينة، أمس خلال الندوة الصحفية التي نشطها على مستوى مقر الحزب بالجزائر العاصمة، عقب اللقاء الذي جمع بينه وبين لجنة الحوار والوساطة، أن أهم المقترحات التي قدمتها حركة البناء جاءت في المبادرة التي أطلقها الحزب بمسمى الجزائر للجميع التي صدرت عن الحزب شهر ماي الماضي. وأكد الرجل الأول على الحزب أنه خلال لقائه مع لجنة كريم يونس ، قدم عدة مقترحات على تعديل القانون الانتخابي والانتخابات الرئاسية، حيث قدمت حركة البناء اقتراح تعديل 41 مادة منه، فضلا عن مشروع كامل للسلطة الانتخابية يشمل 72 مادة، 41 مادة من القانون الحالي مع ضرورة تعديلها، و31 مادة تم اقتراحها من قبل أعضاء الحزب، إضافة إلى تعديل القانون العضوي بما يضمن الإشراف التام للسلطة الوطنية عل كل العملية الانتخابية ويحقق شرط النزاهة. واستعرض بن قرينة بالمناسبة أهم النقاط التي تضمنتها وثيقة رؤية التي ألقى أهم نقاطها على الحاضرين، حيث تنص على عرض الخلاصات النهائية بعيدا عن صلاحيات البرلمان وكذا تغيير الحكومة التي تعد من مخلفات النظام، مشددا على ضرورة عزل كل من عزله الحراك، أو من كان طرفا في فساد الحياة السياسية، إبعاد كل من تورط في الفساد، من ولاة ورؤساء بلديات والدوائر. وأشار رئيس الحزب، أن الحركة سبق لها وأن اشترطت العديد من المقترحات للخروج من الأزمة، وعلى شكل خارطة طريق من أهمها الدعوة للإنشاء هيئة وطنية مستقلة تنظم وتشرف على كل مراحل العملية الانتخابية من مراجعة القوائم إلى غاية الإعلان عن نتائج النهائية للانتخابات. كما دعا لتمكين الأحزاب السياسية من المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية، مشددا لضرورة الحفاظ على مناصب الشغل بالنسبة للعمال المنتمين لمؤسسات العمال المتواجدين رهن الحبس المؤقت، كما رفض ذات الرجل جراء أي ندوة وطنية أخرى خارج مبادرة لجنة الوساطة والحوار أنه تكفي لجنة الحوار والوساطة للأخذ منها أهم المقترحات النهائية التي تذهب بنا إلى إجراء انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة.