حذرت كنفدرالية النقابات الجزائرية من العواقب الخطيرة الناجمة عن عدم التكفل بالوضع الاجتماعي و المهني للعمال الجزائريين ، في ظل تدني القدرة الشرائية ، و التراجع الرهيب في خدمات الصحة و التعليم و غيرها ، كما جددت في المقابل مقاطعتها لحكومة بدوي . عقد المكتب الكونفدرالي لكونفدرالية النقابات الجزائرية اجتماعا بمقر النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية “سناباب” لمناقشة الوضع في جوانبه الاجتماعية و المهنية و كذا السياسية و تقييمه ، و خلص اللقاء بعدة نقاط جاء في مقدمتها ، التحذير من العواقب الخطيرة لعدم التكفل بالوضع الإجتماعي و المهني الصعب للعمال و عائلاتهم و ذلك بانتهاج سياسة اللامبالاة اتجاه مطالبهم المرفوعة منذ سنوات ، على غرار ملف القدرة الشرائية، ملف التقاعد ، ملف الحريات النقابية ، ملف قانون العمل ، ملف الصحة العمومية . و أبدت النقابات تخوفها من عدم شعور القائمين على البلد بالمسؤولية أمام التحديات الإقتصادية و المالية و الإجتماعية الصعبة التي تواجهها الجزائر مستقبلا ، و دعت إلى الوقوف على التراجع الرهيب في الخدمات العمومية كالتعليم و الصحة و الإعلام العمومي و أثر ذلك على حياة المواطن . و أضافت كنفدرالية النقابات الجزائرية في بيان لها ، بأنها مقتنعة بأن الملفات المرفوعة التي لم تر النور مع الحكومة الراحلة مع العصابة لا يمكن أن تعرف انفراجا مع حكومة تصريف الأعمال الحالية المرفوضة شعبيا ، و أنها ستحقق فقط في ظل نجاح الثورة الشعبية السلمية و مطالبها الكبيرة المتمثلة في جزائر جديدة ، جزائر الحق و القانون و العدالة الاجتماعية فإنه يستوجب ، التمسك بالدعم اللامشروط للحراك الشعبي السلمي . و عبرت النقابات عن استمرار مقاطعتها لحكومة بدوي المرفوضة شعبيا ، بما يتوافق و الحراك الشعبي و مطالبه ، إلى جانب الاستمرار في المساعي الرامية إلى تحقيق التوافق و توحيد الكلمة من أجل الخروج من الأزمة في أسرع وقت . و دعت الكنفدرالية في الأخير كل النقابات المنضوية تحت لوائها لعقد جمعيات عامة أو مجالس وطنية لمناقشة الوضع و البحث في طرق في طرق دعم الثورة الشعبية السلمية و تحقيق أهدافها .