عرف أمس الخط الرابط بين الجزائر العاصمة ومدينة البليدة أزمة حقيقية بسبب ندرة الحافلات وكثرة عدد المسافرين الأمر الذي خلق نوعا من التذمر والسخط لدى المعنيين، الذين لم يجدوا سيارات الأجرة التي يغتنم أصحابها هذه الفرص لرفع الأسعار. وقد شهدت المحطة البرية للبلدية حالة من الاستنفار صنعها المسافرون الذين احتشدوا بالعشرات وما إن يروا حافلة حتى يتدافعوا باتجاهها، في حالة من الصراخ والفوضى، مما جعلت كبار السن والسيدات والصغار يتجنبون الحشد، لتفادي حالات الإغماء أو الإصابات، بسبب الشجارات التي كانت تنشب بين بعض المسافرين من حين لآخر، أما أصحاب الحافلات فلم يكفوا عن الصراخ في وجه المتدافعين، وفي بعض الأحيان، كانوا يضطرون إلى إنزال الجميع وغلق أبواب الحافلة، والإمتناع عن فتحها، مما تطلب تدخل رجال الامن الذين لم يتمكنوا من السيطرة على الوضع إلا بصعوبة، وبما أن العديد من بلديات العاصمة لا تتوفر على خط نقل مباشر باتجاه العاصمة، مثل تسالة المرجة، بابا علي، بئر خادم وحتى بئر توتة، وكانوا يعتمدون على حافلات البليدة في تنقلاتهم، فإن هذه الأزمة قد أثرت على الجميع، بسبب عدم توقف الحافلات في هذه البلديات، مما أدى إلى احتشاد عشرات المسافرين في كل من تسالة المرجة وبابا علي، وبئر خادم على حواف الطريق السريع، وقد تساءل الكثير من المسافرين عن سبب هذه الندرة التي لم يتعودوا عليها عن إمكانية تعلق الأمر بالإضراب الذي كان مقررا من طرف مديرية النقل، تم تجميده وتأجيله إلى غاية الفاتح نوفمبر، في حين ذهب آخرون إلى ربط الموضوع بالدخول الجامعي، بما أن أغلب المسافرين كانوا طلبة، وأن هذه الأمور تحدث كثيرا في فترات الدخول الإجتماعي، ونفس الأمر شهدته محطة تافورة البرية حيث سجلت ندرة الحافلات فيما يخص الدويرة والشراقة، وشوفالي.