تُوج الهلال السعودي ببطولة دوري أبطال آسيا بعدما كرر انتصاره على أوراوا ريدز الياباني في إياب نهائي البطولة بهدفين دون رد أحرزهما سالم الدوسري وبافيتيمبي جوميس في الشوط الثاني من اللقاء، وكان الفريق قد فاز ذهابًا بهدف دون رد. اللقب القاري هو الثالث للهلال في مسابقة دوري أبطال آسيا وبطولة الأندية الآسيوية، ولكنه الأول له في البطولة بنظامها الجديد بعدما فشل في الفوز بالمباراة النهائية عامي 2014 و2017. لعب الهلال شوطًا أول جيدًا للغاية سواء على الصعيد الهجومي أو الدفاعي، خاصة في النصف الأول من الشوط، إذ استحوذ على الكرة وأبعدها عن منطقة جزائه تمامًا وحاول أن يُباغت أوراوا ريدز أكثر من مرة لكن دومًا كانت الدقة غائبة عن اللمسات الأخيرة من تلك المحاولات الهجومية. وتميز أندريه كاريلو في الجانب الأيمن من هجوم الهلال وتفوق على منافسه الياباني تمامًا، وقد لعب أكثر من تمريرة عرضية جيدة لكن تحركات زملائه لم تكن على المستوى المطلوب خاصة بافيتيمبي جوميس بجانب يقظة الدفاع الياباني في التعامل مع تلك التمريرات، وحاول سيباستيان جيوفينكو أن يضع المهاجم الفرنسي في مواجهة فردية مع حارس المرمى الياباني لكن تمريرته افتقدت للدقة المطلوبة. أوراوا ريدز ورغم أنه يلعب على ملعبه إلا أنه لم يستطع تهديد مرمى الهلال سوى مرتين في الشوط الأول، الأولى كانت بخطأ في التقاط الكرة من عبد الله المعيوف لكن حارس مرمى الزعيم صحح الخطأ سريعًا وأبعد الكرة، والثانية عبر هجمة منظمة ممتازة انتهت بتسديدة قوية من كازوكي ناجاساوا لكن علي آل بليهي تصدى لها ببسالة قبل أن تدخل مرماه. الشوط الثاني بدأ بقوة من جانب الهلال، وقد تقدم الفريق للهجوم بقوة وضغط على منافسه وأبقاه طويلًا في نصف ملعبه، وسنحت للفريق 3 فرص محققة لإحراز الهدف المنشود لكن حارس مرمى أوراوا ريدز نيشيكاوا نوساكو تصدى لمتابعة جوميس الناجحة لعرضية ياسر الشهراني عند الدقيقة ال50، وبعدها ب10 دقائق فشل المدافع الكوري الجنوبي جانج هيون سو في استغلال خطأ الحارس الياباني وسدد الكرة في المدافعين، وبعدها بدقيقتين فشل الشهراني في استغلال تمريرة البريك العرضية الممتازة وسدد لأعلى المرمى بغرابة شديدة. توالت فرص الهلال وقد ظهرت الفوارق الفنية والبدنية بين نجومه ومنافسهم، وأهدر جوميس فرصة أخرى محققة بعد تمريرة عرضية ممتازة من جيوفينكو نجح المهاجم الفرنسي في استلامها على بُعد مترين من مرمى أوراوا ريدز لكنه سدد بشكل سيئ ليتصدى لها الحارس الياباني. أداء الزعيم السعودي الرائع في المباراة وخاصة الشوط الثاني تُوج أخيرًا بالهدف المنشود وأحرزه سالم الدوسري عند الدقيقة ال74 متوجًا هجمة جميلة قادها بنجاح أندريه كاريلو ومنح تمريرتها الحاسمة سيباستيان جيوفينكو. الهدف فرض نفسه على أرض الملعب، إذ هدأ نسق المباراة كثيرًا وقد رفع أصحاب الملعب رايات الاستسلام واتسم أداء الهلال بالهدوء والثقة، وقد نجح الفريق في إضافة الهدف الثاني عبر جوميس في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع ليُعزز صدارته لقائمة هدافي البطولة برصيد 11 هدفًا.