بعد اغتيال أمريكا لقائد فيلق القدسالايراني، الحاكم الفعلي للعراق وسوريا، هدد الايرانوين وتوعدوا، وأرغوا وأزبدوا، وهناك من قال منهم سترون جثث الأمريكان مترامية في الشرق الأوسط، لكن سرعان ما نزل سقف التهديدات وسمعنا جملة شهيرة تعودنا كثيرا على سماعها، خاصة من طرف نظام بشار الأسد، كلما تلقى الصفعات الاسرائيلية تلو الأخرى، وهي أن الرد (سيكون في المكان والزمان المناسبين). هذا يعني: أن الرد الايراني مهما كان قاسيا كما تزعم، لن يمس الأراضي الأمريكية بالمطلق، وإذا كانت أمريكا تمتلك حسب الاحصائيات 51 قاعدة عسكرية في محيط ايران الجغرافي وقبالتها، فإن إيران سترد ولكن في العراق، بضرب الشعب العراقي وممارسة المزيد من القتل ضد المتظاهرين السلميين في شوارع بغداد، لأن شعب هذا البلد االذي كذبوا عليه عند اسقاط نظام صدام، فرفع صور بوش وخامنائي، وهو الآن يصرخ (ايران برة برة). كما يعني ان الرد الايراني اذا حصل كما يقولون (في المكان والزمان المناسبين)، فسيكون ضد العرب دائما كالعادة لا أكثر، تماما كما يفعل نظام الأسد، تضرب إسرائيل قواته ومنشآته، فيرد بضرب المدن السورية وقتل الأطفال والنساء فيها، وهنا سوف نرى كيف تستعمل إيران أذرعها في المنطقة، أكثر من 50 ميليشيا في العراق، حوالي 5 ميلشيات في لبنان، 20 ميليشيا في اليمن، أكثر من 30 ميلشيا في سوريا، مع تحريك خلاياها النائمة في باقي الدول العربية، والمهم أن فيلق القدس الذي لم يقتل اسرائيليا واحدا وقتل مئات اآلاف من العرب، يواصل قتلا الأمريكان واليهود بالشعارات الرنانة (الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل)، ويقتل العرب بالفعل.