عاد إضراب أساتذة الطور الابتدائي لشل المدارس مجددا وتنظيم وقفات احتجاجية أمام مديريات التربية، اليوم، معربين عن تمسكهم بالاحتجاج إلى غاية تجسيد مطالبهم التي تعدُ بيداغوجية بالدرجة الأولى، حسبهم. عرف نداء التنسقية الوطنية لأساتذة التعليم الإبتدائي بخصوص استئناف الحركات الاحتجاجية و الدخول في إضراب عن العمل أيام 27،28 و 29 جانفي الجاري ، استجابة واسعة في صفوف أساتذة التعليم الذين استأنفوا احتجاجهم صباح أمس في وقفات ” الكرامة ” أمام مديريات التربية ، ردا عن “اتهامهم بالسعي لإفتكاك مطالب مادية بحتة، على غرار الزيادات في المنح والرفع من الأجور على حساب التلميذ”. و في وقفة احتجاجية نظمها أساتذة التعليم الإبتدائي أمام مديرية التربية لغرب الجزائر ، أكّد عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة بشير قيواس على أن “مطالب الأساتذة بيداغوجية بالدرجة الأولى و ليست مادية ، و في مقدمتها إعادة النظر في البرامج و المناهج” ، وأضاف قائلا ” كنا ننتظر من الرئيس قرارات ملموسة تجسد على أرض الواقع في أقرب وقت ممكن “. ورفع الأساتذة المضربون لدى تجمعهم أمس أمام مديرية التربية بغرب العاصمة شعارات تدعو الى تطبيق المرسوم الرئاسي الصادر سنة 2014 بأثر رجعي وتخفيض الحجم الساعي بالطور الإبتدائي. وردد الأساتذة في وقفتهم “يا وزير التربية .. المدرسة في الهوية .. التلميذ ضحية ” ، ” يا للعار يا للعار الوزارة خلف الستار” و شعارات أخرى تعرب عن تمسكهم بالإضراب على غرار ” سنسير سنسير حتى نحدث التغيير” ، ” صامدون صامدون على العهد باقون ” ، كما عبروا عن رفضهم للتهميش وإهانة المعلم و رفض المهام “غير البيداغوجية” المسندة اليهم على غرار تكليفهم بالحراسة و التحضير وسياسة التعسف التي ينتهجها معهم المدراء و المفتشين ، مع تواصل رفضهم لمناهج الجيل الثاني.