دعت تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي الأساتذة المضربين إلى استئناف حركتهم الاحتجاجية بدءا من هذا الاثنين، و الدخول في إضراب دوري أيام 27،28 و 29 جانفي الجاري، رغم وعود الرئيس عبد المجيد تبون بتجسيد مطالبهم و دعوته إلى إمهال الحكومة الجديدة بعض الوقت . ودعت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي إلى استئناف الإضراب لثلاث أيام، بدءا من اليوم الإثنين و إلى يوم الأربعاء في وقفات ولائية أمام مديريات التربية و وقفة وطنية أمام مبنى ملحقة الوزارة بالجزائر العاصمة يوم الثلاثاء ، وذلك من أجل ردّ الاعتبار و دفع الإهانة عن الأساتذة . وعن سبب تمسك أساتذة الطور الإبتدائي بالإضراب منذ انتفاضتهم في السادس أكتوبر، قال عضو التنسيقية بغرب الجزائر بشير قيواس في اتصال مع ” الجزائر الجديدة ” إن “الأساتذة لم يلمسوا إرادة سياسية حقيقية من الحكومة لتجسيد مطالبهم، والوقت الذي تطلبه منهم الحكومة هو محاولات لإخماد شعلة نضال الأساتذة و ثني عزيمتهم و امتصاص صحوتهم من أجل تخليهم عن المطالبة بحقوقهم ، كما أن الحكومة ترفض إضراب الأساتذة حتى لا يكون سببا في انتفاضة الفئات الشعبية المهمشة ، إضافة إلى تخوفها من أن يظهر الأساتذة طريق نيل الحقوق المشروعة للعمال في القطاعات الأخرى ” . و أكد قيواس على أن “التنسيقية لم تتخذ أي قرار لوقف الإضراب و أن الأساتذة مستاؤون بعد خطاب الرئيس الذي خيّب آمال الكثيرين و أنهم عازمون أكثر من أي وقت مضى على المضي قدما نحو التصعيد، داعيا الغيورين و المعنيين بشأن المدرسة لأن يثبتوا موقفهم مع مطالب التنسيقية ، بما فيهم أساتذة الطور المتوسط والثانوي، موضحا في هذا الشأن: ” مطالبنا تتعدى وزارة التربية، و لتحقيقها لابد من تكاثف جهود الجميع، أما الأوهام الموجهة للاستهلاك الإعلامي فلن تزيدنا إلاّ عزيمة ” . و كان من بين ما جاء في تصريحات رئيس الجمهورية مؤخرا اعترافه بالظروف المادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها المعلم وتعهده الالتزام بحل مشاكل قطاع التربية و مراجعة كل المنظومة التربوية من مناهج و برامج وقوانين ، قبل أن يدعوا الأساتذة المضربين إلى منح الحكومة الجديدة بعضا من الوقت لتقوم بحلحلة مشاكل قطاع التربية .