أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اللواء سعيد شنقريحة، الثلاثاء بالجزائر العاصمة، عزم الجيش الوطني الشعبي على دعم ومساندة “المساعي النبيلة” لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من أجل “تطوير البلاد في شتى المجالات”. وقال اللواء شنقريحة، في كلمة له أمام رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، بمناسبة زيارته لمقر وزارة الدفاع الوطني، “إننا نؤكد لكم أننا عازمون كل العزم على دعم ومساندة مساعيكم النبيلة الهادفة إلى تطوير البلاد في شتى المجالات والأصعدة، تحقيقا للطموحات والتطلعات المشروعة لشعبنا الأبي”. وأضاف “إننا لن ندخر أي جهد في سبيل بلوغ بلادنا الغالية أهدافها المنشودة، واسترجاع مكانتها المرموقة والمستحقة على الصعيدين الإقليمي والدولي”، مستطردا بالقول “ستجدوننا دوما إلى جانبكم في سبيل تحقيق هذه الغايات النبيلة”. وفي كلمته الترحيبية التي ألقاها باسمه الخاص وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي من ضباط وضباط صف ورجال صف ومستخدمين عسكريين، خاطب اللواء شنقريحة الرئيس تبون بالقول “نتمنى لكم التوفيق في مهاكم النبيلة، ونرجو من المولى العلي القدير أن يسدد خطاكم ويعينكم على تسيير شؤون البلاد وأن يمن على الجزائر، في ظل هذه المرحلة الجديدة، بالمزيد من موجبات الأمن والسلم والاستقرار وبواعث النمو والازدهار وعلى شعبنا بدوام روابط الأخوة والوحدة”. ونوه رئيس أركان الحيش الوطني الشعبي بالنيابة ب”توفيق” رئيس الجمهورية في “خلق ديناميكية جديدة في حياة البلاد، بعثت روح الأمل في نفوس الجزائريين وساهمت في تعزيز ثقتهم في مؤسسات دولتهم وفي قدرتها على تحقيق تطلعاتهم المشروعة، بفضل الورشات الكثيرة المفتوحة والواعدة، في ظرف وقت وجيز، على الصعيدين الداخلي والخارجي”. وأوضح في هذا الصدد، أنه على الصعيد الدولي، “تمكنت الجزائر من استعادة دورها الريادي في المنطقة، بفضل جهودكم الدبلوماسية الحثيثة حيث فرضت نفسها كفاعل إقليمي محوري لا يمكن الاستغناء عنه في مساعي تسوية مختلف النزاعات الإقليمية”. أما على الصعيد الداخلي “فقد وفقتم كذلك -يضيف اللواء شنقريحة- في تهدئة النفوس وطمأنة كافة شرائح الشعب، من خلال انتهاج أسلوب الحوار والإصغاء لآراء الشخصيات الوطنية الفاعلة والأحزاب والجمعيات والمجتمع المدني ومختلف وسائل الاعلام”. وجدد التأكيد على أن “الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بصفته جيشا جمهوريا، سيظل على أتم الاستعداد، في كل وقت وحين، للاضطلاع بمهامه الدستورية، المتمثلة في السهر على المحافظة على الاستقلال الوطني، والدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة البلاد وسلامتها الترابية، كما هو منصوص عليه في المادة 28 من الدستور، وهو بذلك يؤدي فقط واجبه المقدس ومهامه النبيلة”. في ختام كلمته، قال اللواء شنقريحة “سنبذل قصارى جهودنا، كي يظل الجيش الوطني الشعبي دوما جيشا واحدا وموحدا مثل البنيان المرصوص، جيش ملتزم كل الالتزام بمهامه النبيلة، جيش سيكون منهجه الدائم العمل في صمت وحكمة وتبصر، وسيظل حريصا كل الحرص على غرس القيم النبيلة في نفوس أفراده”. وشدد على جاهزية الجيش الوطني الشعبي “على الدوام”، تحت قيادة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، “لرفع كافة التحديات والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بحرمة ترابنا الوطني وأمن بلادنا واستقرارها”، مضيفا أن “الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، سيبقى الحصن المنيع والدرع الواقي الذي تتحطم عليه كل المحاولات المعادية، حفاظا على وديعة الشهداء الأبرار”.