إن ملابس الشيفون تكسب مكانة لا بأس بها وسط مختلف شرائح المجتمع خاصة النساء اللواتي يسعين دائما إلى مراقبة وقت جلب السلع من طرف التجار ، حتى تكون لديهن الأولوية في إختيار القطعة الفريدة ،ومع قدوم فصل الصيف تتنوع السلع في شكلها ونوعيتها وألوانها ، وتكتسح المحلات الخاصة بهذه الملابس والأسواق و على رغم من سلبياتها لا ننفي أنها اكتسبت زبائن دائمين في لمح البصر ، وهم في مجملهم من عشاق الملابس المستوردة الباحثين عن الجودة ولا يهمهم الآثار السلبية و مخاطر تلك الملابس على الجلد . ..حتى ملابس الأعراس وبعض خصوصيات المرأة حاضرة في السابق كانت هذه المحلات تقتصر على بيع الملابس العادية كالقمصان والسراويل وغيرها ، لكن الآن المتجول في بعض أزقة الشوارع يلاحظ كثرة مثل هذه المحلات ناهيك أنها أصبحت تعرض سلع مختلفة تعدت الملابس العادية بل أصبحت تعرض ملابس صيفية خاصة بالإعراس وبأثمان معقولة وذات ماركات عالمية ، إذ أصبحت الفتيات تتهافتن مع قدوم فصل الصيف على مثل هذه المحلات لتختار الواحدة منهن فستان سهرة يكون فريد من نوعه ، ناهيك عن حقائب اليد التي تكون مفروقة بحذاء صيفي مفتوح . محلات لا تقتصر على ذوى الدخل المتوسط قصد معرفة أكثر عن هذه المحلات ، اقتربنا من قاصديها ، لمعرفة مدى الإقبال عليها في هذه الفترة وفترة وصول الدفعة الجديدة الخاصة بموسم الصيف ، فجذبنا التوافد الكبير عليها من طرف الزبائن الذين أكدوا لنا أن توافدهم على هذه المحلات ليس لمعقولية أسعارها وعدم توفر المال لشراء الجديد ، إذ هم من طبقة لا بأس بها، لكن سبب توافدهم و إقبالهم عليها يرجع لحبهم السلع المستوردة وجودتها العالية ، إذ نجدهم يتفقدون السلع قطعة تلوى الأخرى لانتقاء ما يناسبهم . وخلال تواجدنا بالمكان اقتربنا من البعض لرصد آرائهم و الكشف عن السبب في إقبالهم على تلك الملابس رغم ما يشار إليها باحتمال حملها لأمراض جلدية خطيرة ، بالنظر إلى مدة تكدسها على مستوى الحاويات ، و خير دليل على ذلك الروائح المنبعثة منها وهذا دليل على حملها للجراثيم . هذه السيدة "فاطمة" التي أكدت أنها من هواة التردد على تلك المحلات بين فترة وأخرى من أجل انتقاء الملابس الفريدة من نوعها من دفعات السلع الجديدة التي تصل إلى المحلات المتعددة الألوان و الأنواع و الأشكال خاصة مع فصل الصيف لتنتقي لأبنائها بعض الموديلات ، و قالت أنها لا تشتريها لكونها غير قادرة على لبس الجديد ، و إنما للحصول على قطع ذات جودة عالية لا تضاهيها تلك الملابس المعروضة في المحلات العادية ، و التي يعود محل صنعها في غالب الأحيان إلى الصين ، فهي تبتعد كثيرا عن الملابس المقتنية السالفة الذكر و تفضل القليلة المستورة ، حتى و لو كانت مستعملة لكون المنتجات الصينية منعدمة الجودة ، ناهيك عن إفرازاتها السلبية على الجلد و البشرة الحساسة . و عن رأي الباعة المتخصصين في بيع الملابس المستعملة فقال أحدهم أنه مع اقتراب الصيف يحاولون قدر المستطاع توفير ملابس خاصة بالموسم الذي يكون الطلب عليها متزايد و إقبال الزبائن يكون من كلا الطرفين خاصة من الجنس اللطيف بحثا عن ملابس الأعراس و الحفلات و كذا الأحذية الصيفية المفتوحة المرفقة بحقائبها ،والشيء الذي يجعل الزبائن أكثر انجذابا لهذه السلع ،هو معقولية سعرها وجودتها الفريدة التي لا يجدونها في الملابس الجديدة التي تعرض في المحلات و الطاولات التي تكون ذات جودة قليلة ، وهذا ما جعل الكثييرن يتذمرون من هذه الملابس السريعة البليان ،ويتجهون إلى الملابس المستعملة المستوردة وأحيانا تكون غير مستعملة على الإطلاق . تأثيرات هذه الملابس على صحة الزبائن حسب رأي مختصين في الطب فإن هذه الملابس لا تؤثر على المواطنين خاصة إذا خضعت إلى رقابة طبية قبل بيعها مع أخذ المواطنين الاحتياطات اللازمة لضمان سلعة نظيفة وبدون أخطار على صحتهم وذلك بغسلها جيدا بواسطة مواد الغسيل الجيدة بالإضافة إلى كيّها ، حتى تتخلص من كل الجراثيم التي قد تكون عالقة و بذلك يضمن ملابس صحية ذات نوعية وجودة عالية . ليلى م +++++++++++++++++++++++++++