مع قرب فصل الصيف تعرف محلات الملابس المستعملة أو كما يطلق عليها ملابس "الشيفون" حلة جديدة تطبعها الملابس الصيفية بألوانها الزاهية وحتى ملابس الأعراس والمناسبات السعيدة، وبذلك تتخلى عن الحلة القديمة الخاصة بفصل الشتاء التي تميزها المعاطف والأحذية الشتوية، وقد عرفت تلك المحلات مع بداية الحر تهافتاً عليها من اجل الظفر بأرقى وأجود الموديلات وعلى الرغم من سلبياتها لا ننفي أنها اكتسبت زبائن دائمين في لمح البصر وهم في مجملهم من عشاق الملابس المستوردة الباحثين عن الجودة ولا يهمهم في ذلك المخلفات السلبية ومخاطر تلك الملابس على الجلد. نسيمة خباجة المار ببعض تلك المحلات يشاهد الإقبال الكبير عليها من طرف الزبائن بعد ترصد تلك الدفعات الجديدة والخاصة بالصيف وجمعت بين ملابس الخروج وملابس الأعراس والمناسبات السعيدة بالإضافة إلى الأحذية الصيفية وكذا الحقائب اليدوية النسوية، وكانت تختلف ألوانها تبعا لما يتطلبه فصل الصيف من ألوان زاهية الشيء الذي زاد من اتساع رقعة الإقبال عليها في هذه الأيام من طرف الجنس اللطيف خاصة وانه يستهويهن لبس الألبسة المستوردة والحصول على قطع نادرة والتسابق على الظفر بها. اقتربنا من بعض تلك المحلات من اجل الوقوف على مدى الإقبال عليها في هذه الآونة بالذات تزامنا مع وصول الدفعات الجديدة الخاصة بالموسم فجذبنا التوافد الكبير عليها من طرف الزبائن وتفقدهم للسلع قطعة تلو الأخرى لانتقاء ما يناسبهم. انتهزنا الفرصة واقتربنا من بعضهم لرصد آرائهم وسر إقبالهم على تلك الملابس رغم ما يشاع عنها من احتمال حملها لأمراض جلدية خطيرة بالنظر إلى طول مدة تكدسها على مستوى الحاويات وبدليل تلك الروائح المنطلقة منها والتي تدل على حملها للعديد من الجراثيم فكانت للزبائن آراء مختلفة. منهم السيدة علجية التي قالت أنها من هواة التردد على تلك المحلات بين فترة وأخرى من اجل الوقوف على دفعات السلع التي تصل في حينها وعادة ما تتحصل على قطع جميلة ونادرة لها ولأبنائها لتضيف انه ومع بداية الصيف تتنوع السلع بتلك المحلات وتوفر اغلب الملابس والمقتنيات، وبيّنت أنها لا ترتادها لكونها غير قادرة على لبس الجديد وإنما للحصول على قطع ذات جودة عالية لا تضاهيها تلك الملابس المعروضة في المحلات والتي يعود منشؤها عادة إلى الصين فهي تبتعد كثيرا على الملابس والمقتنيات الصينية وتفضل المستوردة حتى ولو كانت مستعملة عن المنتجات الصينية المنعدمة الجودة ناهيك عن إفرازاتها السلبية على الجلد وعلى الأطراف. اقتربنا من احد الباعة المتخصصين في بيع الملابس المستعملة فقال انه بطبيعة الحال ومع اقتراب الصيف يحولون تجارتهم إلى جلب الملابس الصيفية الملائمة للموسم والتي يكثر عليها الطلب والإقبال من طرف الزبائن خاصة من الجنس اللطيف بحثا عن ملابس الأعراس والحفلات وكذا الأحذية الصيفية المفتوحة المرفقة بحقائبها، والمهم والاهم من كل ذلك أنهم يظفرون بها بأقل الأثمان ويستفيدون من جودتها التي لا تضاهيها فيها الملابس الجديدة مهما اختلف بلد منشئها، ولا يخفى على الجميع أن معظم المقتنيات التي تروج بالطاولات وبالمحلات هي منتجات صينية لا تراعى فيها الجودة تماما مهما اختلف نوعها سواء كانت ملابس أو أحذية أو حقائب الأمر الذي أدى إلى ميل الكثيرين إلى محلات الملابس المستعملة التي توفر منتجات ذات علامات عالمية من فرنسا وايطاليا واسبانيا، وأحيانا تكون جديدة غير مستعملة أصلا يتسابق الزبائن على اقتنائها. وعن بعض إفرازاتها على الجلد قال أن تلك السلع خاضعة للرقابة الطبية لا محالة مع ضرورة اخذ الزبون ببعض الاحتياطات كغسلها قبل لبسها طبعا إضافة إلى كيها ومن شان ذلك أن يبعد كافة عنه كافة المخاطر.