شرعت وزارة التربية الوطنية في عقد جلسات الحوار مع الشركاء الاجتماعيين ضمن رزنامة عمل تمّ برمجتها خلال الفترة الممتدة ما بين 20 فيفري إلى 12 مارس الداخل ، وقد استهلها وزير التربية الوطنية محمد، واجعوط، بلقاءات ثنائية جمعته بممثلي أولياء التلاميذ . وكشف رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ بن زينة علي في اتصال مع “الجزائر الجديدة” أن جدول اللقاءات التي تضمنها أول يوم من جلسات الحوار مع المسؤول الأوّل على قطاع التربية ، تميز باجتماعات ثنائية مغلقة بالوزير محمد واجعوط بكلّ من الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ ، المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ و كذا الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ . وقال بن زينة إن وزير التربية الوطنية استقبل مساء الخميس عددا من أعضاء المنظمة، ممثلين في أخصائيين و نفسانيين و مختصين في الشؤون التربوية ، حيث تقدموا بمشروع تضمن خمس محاور هامة تسمح بحلحلة مشاكل التربية و ملفاتها العالقة منذ سنوات . وتضمنت المحاور الخمس ملفات عدة تتعلق بالمناهج التربوية و التعلّمية، الهندام المدرسي ، الانضباط داخل المدرسة، الدروس الخصوصية و أثقالها على أولياء التلاميذ وأخيرا ملف الخدمات المدرسية والمنشآت المدرسية، كما تطرق وفد المنظمة في ورقة الطريق التي تقدمت بها إلى ملف الإضرابات التي يعرفها القطاع و كذا الانتماءات السياسية لبعض مدراء المؤسسات التربوية واستعمال هذه الأخيرة لأغراض سياسية . و أضاف بن زينة أن المشروع الذي تقدمت به المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ تضمن حلولا و مقترحات بدل الاكتفاء بطرح مشاكل قطاع التربية في كل مرة مؤكدا أنه إذا ما تم العمل بهاته الحلول، ستسمح لهذه المنظومة لأن تكون في الصدارة ، مشيرا إلى أن المنظمة ستسعى للتواصل مع نقابات التربية و فتح مشاورات من أجل وقف ضغوطاتها على الوزارة الجديدة ، في إشارة إلى النقابات التي تحضر لشنّ حركات احتجاجية بداية من هذا الأسبوع ، موضحا في هذا الصدد ” لا يمكن لملفات عالقة و مشاكل متراكمة منذ سنوات أن تحلّ في ظرف وجيز ” . و في لقاء ثنائي آخر جمع وزير التربية برئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ ، الذي كان مرفوقا بأعضاء المكتب الوطني للجمعية، تناولت الجمعية انشغالاتها ذات الطابع التربوي والاجتماعي . كما أكد الوزير في كلمته بأنه يرى في الشريك الاجتماعي قوة اقتراح حقيقية وأن الغرض من هذه اللقاءات هو العمل اليد في اليد لتوفير جو هادئ ومستقر للمتعلم والعمل سويا للنهوض بالقطاع وتحسين مردوده ، مضيفا أن وزارة التربية الوطنية ستعمل على تنفيذ ورقة طريقها في إطار رؤية جديدة، مبنية على مقاربة تشاركية حقيقية، تجمع الشركاء المؤسساتيين والاجتماعيين، نابعة من إرادتها الصادقة في جعل الحوار والتشاور عماد الحوكمة الرشيدة في القطاع . و قد رحبت بعض نقابات التربية بفتح وزير التربية أخيرا لأبواب الحوار الذي دعي إليه مرارا ، على غرار المكلف بالإعلام لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “كنابست” مسعود بوديبة ، الذي أوضح في اتصال مع “الجزائر الجديدة” أن هذه اللقاءات ستسمح بتوضيح الرؤية أكثر لتجسيد مطالب الأسرة التربوية، و تستدعي من النقابات القائمة بقطاع التربية أن تكون في قلب الحوار .