تلتقي اليوم الأحد، وزارة التربية الوطنية، بممثلي النقابات للرد على مطالبهم المرفوعة ومناقشة ملفات تهم القطاع، حيث من المنتظر تناول ما تبقى من المطالب العالقة التي تتضمنها المحاضر الرسمية المشتركة الموقعة بين الطرفين. وأكد خالد أحمد، رئيسة جمعية أولياء التلاميذ، وفي تصريح سابق ل السياسي أنه سيتم التركيز خلال اللقاء الذي يجمع الجمعية بوزيرة التربية بداية منتصف الشهر الجاري على تعليمة الوزارة المتعلقة بإعادة إدماج التلاميذ المطرودين من الثانوية والتي لم يتم احترامها من طرف مدراء العديد من المؤسسات التربوية، مشيرا إلى أن 90 بالمئة من التلاميذ رفض أساتذة الثانوي إعادة إدماجهم بمقاعد الدراسة، ضاربين تعليمة الوزيرة عرض الحائط، ما جعل حوالي 500 ألف تلميذ مطرود مصيرهم الشارع، مطالبا الوزارة الوصية بالتحرك لإنقاذ آلاف التلاميذ المطرودين. وأضاف خالد أحمد، أن من بين المحاور المقرر تناولها أيضا في لقائه مع الوزارة، مشكلة عدم احترام تعليمة الوزارة المتعلقة بفتح جميع المطاعم المدرسي بتاريخ 6 سبتمبر الماضي، إلى جانب الاستيلاء على المواد الغذائية المخصصة للوجبات المدرسية من طرف مدراء المؤسسات التربوية، داعيا إلى فتح تحقيقي في الموضوع، إلى جانب التطرق إلى مشكل النقل المدرسي عبر مختلف البلديات والمناطق، موضحا أنه رغم تعليمة الوزير الأول الصادرة بالجريدة الرسمية خلال شهر جوان الماضي والمتعلقة بالنقل المدرسي، إلا أن العديد من التلاميذ لازالوا محرومين من هذه الخدمة الضرورية. من جهته، أوضح مزيان مريان، رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني سناباست أن النقابة ستجتمع مع وزارة التربية بداية من منتصف الشهر الجاري في لقاءات ثنائية، مشيرا إلى أنه سيتم التطرق إلى جميع النقاط العالقة التي جاءت في المحاضر الرسمية الموقعة بين النقابة والوزارة خلال اللقاءات السابقة، مضيفا أن أهم هذه النقاط تتلخص في إعادة النظر في القانون الخاص الذي شرعت اللجنة المختصة العمل عليه، إلى جانب التطرق إلى مطلب إعادة النظر في التعليم التقني، بالإضافة إلى مطلب الساعات الإضافية ومنحة الجنوب وغيرها من النقاط المتعلقة بمطالب وانشغالات هذه الفئة. وكانت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط قد أكدت أنه سيتم عقد لقاءات ثنائية مع كل نقابات القطاع وهذا تكملة لجلسات الحوار التي عقدتها الوصاية مع الشركاء الاجتماعيين قبيل الدخول المدرسي 2015-2016 للنظر في انشغالاتهم، موضحة أن الحوار سيتواصل مع كافة النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ للنظر في مطالبها وانشغالاتها، فيما ثمّنت روح المسؤولية والوعي الكبير اللذين تحلت بهما النقابات العَشر في اجتماعها الأخير مع الوصاية، ملتزمة بتحقيق أهم المطالب التي تضمنتها المحاضر الرسمية للاجتماعات مع النقابات التي تم التوقيع عليها في شهر مارس الماضي.