ستقيم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتعاون مع ولاية تيسمسيلت ندوة فكرية على هامش الاحتفال السنوي بموسم الشيخ سيدي عَدّة بن غلام الله في إطار القافلة العلمية التي اختير لها هذه السنة 2011عنوان " علماء الجزائر والوعي بالوحدة والمستقبل "، والتي ستنتقل إلى العديد من ولايات الوطن وسيكون اللقاء الأول في تيسمسيلت يوم الخميس 16جوان 2011م بدار الثقافة ، يشارك في هذه الندوة كل من : محمد بن بريكة : الطريقة الشاذلية والدرقاوية . حمدادو أعمر : الشيخ سيدي عدة بن من خلال رسائل الشيخ الموسوم المخطوطة . جلطي بشير : قراءة في مخطوط رسالة الكراس . العربي دحو : قراءة في قصائد الشيخ عدّة بن غلام الله . عدة نصر الدين: خصائص التصوف عند الشيخ عدّة بن غلام الله . الشيخ العربي شنتوف: ابن عبد الله الغريسى - حياته وأثاره - على أن تستمر الجلسة العلمية في أجواء روحية مع الضيوف والفقراء والمريدين بزاوية الشيخ سيدي عَدّة بن غلام الله بعد صلاة العصر . يعتبر الشيخ العارف عدّة بن محمد الموسوم بن غلام الله (ت 1866) من أبرز الأقطاب الصوفيين والمجدّدين في القرن التاسع عشر ، وتمّيز بجمعه بين التصوف والفقه والقضاء، إذ تولّي القضاء في دولة الأمير عبد القادر الجزائري، كما أخذ العلم والطريقة عن متصوفة فقهاء أثْروا الحركة العلمية في الجزائر مثل الشيخ مولاي العربي بن عطية الطويل الذي أخذ عنه الطريقة الدرقاوية وهو تلميذ العربي الدرقاوي، وقد انتشرت الشاذلية الدرقاوية البوعبدلية بفضل المدارس التربوية والتعليمية التي أنشأها الشيخ سيدي عَدّة بن غلام الله وتلامذته مثل الشيخ الموسوم (قصر البخاري) واحمد بن أمحمد (صاحب أندات) وابن عبد الله الغريسى وقدور بن سليمان ومحمد بن سليمان . إن الشيخ عَدّة بن غلام الله عانى من غبن الاستعمار فلم ير الهجرة من الوطن مخرجا ونجاة بل ساهم في الدعوة إلى التبات من الجزائر والدفاع عن الدين وعدم ترك الوطن للمحتل مثل ماساهم إقامة العدل في دولة الأمير، وترك لنا قصائد في الاستغاثة الربانية منها المنفرجة التي نُقرأ فيها معاناة الشعب الجزائري ، وهي القصيدة التي ظلت تُقرأ إلى اليوم فكان التوجه إلى الله إخلاصا وعبادة من أجل أن ينفرج الكرب عن هذا الوطن .