وقال المصدر ذاته نقلا عن وزارة الدفاع النيجيرية إن "المناوشات بين قوات الأمن والمهاجمين أدت إلى مصرع شخص واحد لكلا الجانبين، في منطقة صحراء الساحل القريبة من بلدة ارليت المشهورة بمعدن اليورانيوم". وأضاف المصدر ذاته أن الجيش استعاد سيارة رباعية الدفع تحتوي على 680 كيلوغرام من المتفجرات، وقاذفات، وترسانة عسكرية مختلفة، إضافة إلى مبلغ مالي قدر ب 90000 دولار، قادمة من ليبيا. وتعتبر النيجر الطريق الأكثر أمنا لتنظيم القاعدة في نقل الأسلحة من ليبيا إلى شمال الجزائر، فقد أكد مصدر امني جزائري لرويترز في الفاتح من الشهر الجاري أن قوافل شاحنات صغيرة تحمل أسلحة تعبر الحدود من ليبيا إلى النيجر ومنها إلى شمال مالي حيث توجد قواعد للتنظيم في الصحراء. وتأتي هذه العملية لتؤكد المخاوف والتحذيرات التي أطلقتها الجزائر منذ بداية المشادات المسلحة في ليبيا بين النظامين الليبي والمعارضة، حيث حذرت من استحواذ تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على الحصول على أسلحة، حيث سبق وان قال الوزير المنتدب المكلف بالقضايا المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل في مؤتمر صحفي بتمنراست بداية شهر افريل إن الجزائر تشعر بالقلق "بشأن تواجد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الملحوظ بشكل متزايد في ليبيا، والتداول الملحوظ بشكل متزايد للأسلحة التي يمكن أن تستغلها الجماعات الإرهابية"، ودعت الجزائر إلى التعجيل في إيجاد حلول سياسية للقضية الليبية قبل انفلات الأمور. وقد اقتنعت الدول الداعية إلى تصعيد الهجمات ضد ليبيا ومواصلة العمل المسلح مؤخرا بالطرح الجزائري،وكان ذلك في زيارة قائد الأفريكوم الجنرال كارتر هام، وهو القلق الذي جاء متأخرا، وكان هذا بعد استحواذ التنظيم على عدد هائل من الأسلحة ومن المعدات الثقيلة، مما يدعو الى ضرورة التعجيل بالرجوع إلى الطرح الجزائري الرامي إلى حلحلة الأزمة الليبية عن طريق الخارطة الإفريقية، ومنع توسع نفوذ الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، فان كانت الجزائر مستعدة لأن تقود الحرب على تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي كما صرح الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل سابقا إلا أن تبني مقترحات الاتحاد الإفريقي في حل الأزمة هو الأنسب لتجنيب المنطقة كارثة أخرى على يد الجماعات الإرهابية. محمد.ب