"الجزائرالجديدة " كان لها حضور في الحفل الذي افتتح بآيات بيّنات من كتاب المولى العزيز ، تلاها على مسامع الحضور براعم لا يزيد سنهم عن الربيع الثالث ، ممّن أدهشوا الحضور بفصاحتهم وطلاقتهم بعيدا عن كل عقدة أو تخوف من الحضور الذي ملأ القاعة إلى آخرها ، تلت آيات الله أنشودة" أهلا وسهلا بضيوفنا الكرام" الغنية عن كل تعريف والتي أداها براعم يندرجون في القسم 5 سنوات ، أطفال روضة النجاح استطاعوا تأديتها على أحسن وجه وبطريقة منسقة و جميلة فتحت شهية الحضور لتتبع الحفل إلى نهايته ، والتشوق إلى معرفة مفاجآت أخرى . .. وكان للأم أن تأخذ حصة الأسد وما أخذ حصة الأسد في هذا الحفل هي "الأم" التي جعل الله الجنة تحت أقدامها ، أطفال في عمر الزهور لم يجحدوا فضلها فغنوا لها باللغتين العربية والفرنسية ، لاسيما أطفال 3 سنوات بعفويتهم وطلاقتهم ، و ببراءتهم تمكنوا من إيصال الفكرة إلى عقول الكبار قبل الصغار ليتأثر الحضور بأغنية " أمي كم أهواها و أحسن للقياها"، هذا و قد جسد أبطال صغار أدوارهم في مسرحية تمحورت حول الدور الذي تقوم به الأم في تربية الأجيال ووجوب العرفان لها لما تقوم به من تضحيات في سبيل ذلك ، فالكل تتبعه بكل كبيرة وصغيرة تنبع من أفواه براءات ، زادهم اللباس الأبيض نورا على نور عبر عن براءتهم ونقاءهم وصفاء قلوبهن، أما الذكور فكانو عرسان الحفل ببدلتهم السوداء وربطة العنق التي أطفت عليهم سمات رجل الغد. شعار الحفل ... من أجل بيئة نظيفة وبراقي جميلة
واغتنم أطفال الروضة هذه المناسبة التي ترقبونها لعدة شهور لإيصال صرختهم إلى مسامع مسؤولي بلدية براقي، من أجل الحفاظ على بيئة نظيفة وبراقي جميلة بدون قمامات وغبار وأوساخ متواجدة في كل مكان، وهذا من خلال المسرحية التي أذهلت الحضور وصفقوا لها للحظات طويلة ، يدور محور المسرحية على خطورة رمي النفايات في الطرقات والأرصفة ، لاسيما الكيس البلاستيكي الذي يصعب التخلص منه في البيئة .
أجواء بهيجة في قاعة غير مكيفة
رغم أجواء الحرارة العالية بقاعة الحفلات "مفدي زكريا " استطاع براعم الروضة ترفيه الحضور وتأدية أدوارهم بكل جدارة ، فهذه القاعة التابعة لبلدية براقي ليست مكيفة ما جعلت الأطفال وكذا المربيات والمنشطات وطاقم الروضة يواجهون صعوبة كبيرة في أداء عملهم بأكمل وجه، لاسيما في قاعات تغيير الملابس، أين كان أطفال الروضة يُعانون بشدة من ارتفاع درجة الحرارة ما جعل البعض منهم يتابعون دورهم بصعوبة حيث قدّم أطفال 4 سنوات و5 سنوات مسرحية رفقة المهرج عن مخاطر شرب الدواء وكيفية الحذر منه .
اختتام الحفل برقصات شعبية قبائلية و شاوية أختتم الحفل برقصات شعبية رائعة أداها أطفال الروضة لأقسام 3 و 4 و5 سنوات ، تخللتها رقصات شاوية وقبائلية ، رقص لها الكبار قبل الصغار ، خاصة و أن أطفال الروضة استطاعوا أن يجسدوا حركات منسقة ومنظمة وكأنهم فرقة موحدة ، فكانت خاتمة الحفلة بشهادة الحاضرين حسنة التنظيم والتنسيق بفضل مربيات روضة النجاح و عملهن الجدير بالاحترام والعرفان ، و قد وقفت من وراء كل هذا سيدة بذلت كل ما بوسعها لأجل ذلك إنها مديرة الروضة "طواهرية نصيرة" التي أكدت أن تربية الطفل كالحفر على الحجر . زهية بوغليط