رغم قرار السلطات العليا الجزائرية بإلغاء حفل افتتاح الدورة 16 للألعاب المدرسية العربية التي تحتضنها الجزائر في الفترة ما بين الفاتح من سبتمبر الجاري الى 14 منه، والتي تقام تحت شعار"التضامن مع الشعبين اللبناني والفلسطيني"، والتبرع بالميزانية المخصصة لهما، الا ان الأجواء الحميمية والمفعمة بالألوان التي صنعها تلاميذ المدارس العربية التي صاحبت اعطاء اشارة الانطلاق الرسمي لهذه الدورة من لدن وزير الشباب والرياضة، البروفسور يحي قيدوم بالقاعة البيضاوية للمركب الأولمبي محمد بوضياف، عشية اول امس الجمعة، تركت الحضور لا يشعرون بغياب الحفل الرسمي لهذه التظاهرة، بفضل البهجة التي صنعها بعض البراعم، من خلال حركات ورقصات عفوية لهم، تفاعل معها اطفال وشباب الوفود العربية، كما تفاعلوا مع انشودة حماسية أدتها مجموعة من فتيات الثانوية الرياضية بالدرارية، تحت قيادة المطرب محمد المازوني. تغطية: حسين/ق وسبق ذلك دخول رياضيي الوفود العربية الى ارضية القاعة البيضاوية على وقع التحيات الحارة للجمهور الحاضر والذي كان معظمه من الأطفال، اضافة طبعا الى الحضور القوي لأعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمد بالجزائر والعديد من الوزراء في الحكومة، على غرار وزير الصحة عمار تو ووزيرة الثقافة خليدة مسعودي ومستشار الرئيس محمد علي بوغازي الذي تلى رسالة بوتفليقة الى المشاركين في الدورة 16 للالعاب العربية المدرسية. وقد كان الوفد الفلسطيني هو السباق للدخول الى ارضية القاعة البيضاوية لإقامة الاستعراض التقليدي، حيث كان من الوفود العربية القليلة التي نالت ترحيبا منقطع النظير على غرار وفود سوريا والعراق ولبنان، وبالاضافة طبعا الى الوفد الجزائري، في حين ان بعض الوفود العربية نالت قسطا من التصفير عليها كالوفدين التونسي والسعودي. وعلى عكس ما صرح به المنظمون فإن المشاركة في الحفل اقتصرت على 13 دولة عربية، وهي كالتالي كما دخلت: فلسطين، الاردن، تونس، السعودية، سوريا، العراق، الكويت، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب، اليمن، الجزائر. مع اشراف الحفل على نهايته اعلن عن وصول الوفد الاماراتي، غير انه لم يتمكن من الالتحاق بالقاعة البيضاوية خلافا لما كان أعلنه منشط الحفل. يذكر ان هذه الالعاب تجمع حوالي 1000 رياضي ورياضية يتنافسون في سبعة اختصاصات رياضية لدى الذكور والمتمثلة في كرة القدم وكرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة وتنس الطاولة والسباحة وألعاب القوى، وفي خمسة اختصاصات رياضية لدى الإناث بعد إلغاء منافستي كرة القدم وكرة اليد. اصداء من افتتاح الألعاب - ميز حفل الافتتاح الأنباء التي تحدثت عن امكانية الحضور الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لإعطاء إشارة الافتتاح الرسمي للألعاب، فإذا به يكتفي بالرسالة التي بعث بها للشباب الرياضي العرب والتي دعاهم من خلالها الى "المساهمة في جمع الشمل العربي على أسس مجددة ملؤها البراءة... وبعيدا عن الخلافات التي قد تطبع بعض السلوكات والتي قد تتجاهل الطموحات العميقة والمشروعة لشعوب أمتنا العربية". - بعد قرار السلطات الجزائرية جعل الدورة تنظم تحت شعار "التضامن مع الشعبين اللبناني والفلسطيني" فإن لجنة التنظيم قد قررت التكفل التام بوفدي هذين البلدين، في حين أن الوفد العراقي قد استفاد بالتكفل بنسبة 50 بالمائة. - تم اختيار 10 مرافق رياضية لاحتضان هذه التظاهرة ويتعلق الأمر بالملعب الجديد لحيدرة والملعب البلدي بزرالدة والمركب الرياضي النسوي ببن عكنون وقاعة حرشة حسان والقاعات المتعددة الرياضات بكل من عين بنيان وحيدرة والأبيار بالإضافة إلى القاعة البيضاوية والمسبح الأولمبي ومضمار ألعاب القوى بمركب محمد بوضياف. - حالتا إغماء سجلتا إثناء افتتاح الألعاب في صفوف المضيفات اللواتي كن يحملن رايات الوفود العربية عند دخولها للاستعراض، وذلك بسبب حرارة الأضواء، وطول فترة المداخلات لكل من الوزير يحي قيدوم وممثل الاتحاد العربي للتربية البدنية والرياضية، ثم الكلمة الأطول لهاني مصطفى ممثل الجامعة العربية، وأخيرا رسالة رئيس الجمهورية التي قرأها مستشاره محمد علي بوغازي. وقد كذبت المشرفة على المضيفات الإشاعة التي انتشرت بسرعة البرق بكون المضيفات لم يتناولن فطورهن، قائلة ان سبب إغماء المضيفات يعود إلى حالة التوتر اللاتي كن عليه قبل انطلاق أشغال الحفل، لأن اهتمامهن كان على مظهرهن، لذلك استغرقن وقتا طويلا مع مجفف الشعر، مع ان القاعة المخصصة كانت عالية الحرارة.