كشفت مصادر مطلعة ل "الجزائر الجديدة"، عن أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية راسلت كافة ولاة الجمهورية، وشددت على اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي سيناريو الفيضانات والسيول الذي شهدته بعض الولايات السنوات الماضية على غرار ولاية قسنطينة التي شهدت الموسم الماضي سيول جارفة. وطالبت الداخلية، ولاة الجمهورية بالتأهب لأي طارئ واتخاذ الاحتياطات اللازمة، وتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية للتدخل الفوري والبقاء في حالة استنفار قصوى تحسبا لأي طارئ، إضافة لإخطار الفلاحين وكذا السكان القاطنين على ضفاف الأودية بضرورة التحلي باليقظة.
إضافة إلى ذلك أمرت الداخلية من الولاة ضمان المناوبة من طرف الجهات المعنية كمصالح الحماية المدنية، كما أن شددت على ضرورة إعداد تقارير دورية عن الخسائر التي قد تخلفها أمطار الخريف.
وكان السبب الرئيسي وراء تراكم المياه والسيول الجارفة التي شهدتها ولاية قسنطينة الموسم الماضي إضافة إلى الجزائر العاصمة وولايات جنوبية أخرى على غرار ولايتي ورقلة وتمنراست، هو انسداد البالوعات وقنوات الصرف الصحي وكميات الأتربة المتراكمة بها.
وتنفيذا لهذه التعليمات، نصبت عدد من المقاطعات الإدارية لجان فرعية للإشراف على هذه العملية، كما سخرت مديريات الري مؤسسات خاصة لتطهير وتنقية الوديان وفتح المجاري المائية، فيما أسندت مهام تطهير البالوعات لمؤسسات النظافة مع مراعاة أسبقية الأحياء والشوارع التي عرفت تراكمات وتجمع للمياه في الفترات السابقة