دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، المناضلين إلى بذل المزيد من الجهد في المناطق التي لا تسجل نسب تصويت في الانتخابات، وهذا من اجل تغيير الأوضاع بها وكسب معركة الانتخابات المقبلة. وواصل بلخادم، في لقاء جمعه مع أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المكتب السياسي في مقر الحزب أمس، أن معرفة السلوكات الانتخابية في المناطق هي أمر أساسي، ومهم جدا، لتدارك العجز المسجل والوصول إلى حلول ممكنة. وأضاف وهو يخاطب مناضلي الحزب الذين حضروا بمناسبة تنظيم اليوم الدراسي حول "سوسيولوجية الانتخابات وسلوك الناخب "، انه من بين الأسباب الكبرى المتحكمة في السلوكات الانتخابية نجد، علاقات القرابة وروابط العرش والقبيلة، وهو دليل أن الناخب يتأثر بالشخص أكثر مما يتأثر بالبرامج الانتخابية. وطالب في هذا الشأن، بضرورة تغيير السلوكات الانتخابية من خلال توعية المواطنين، وأشار أن الدليل على ذلك هو أن النتائج التي تحقق في الانتخابات المحلية تفوق بكثير تلك التي تحقق في الانتخابات التشريعية، وهذا أن دل على شيئا نما يدل على أن القرابة والمصلحة هي المتحكم الرئيسي في العملية الانتخابية في المجتمعات الغير متقدمة. ثم انتقل الأمين العام للأفلان، للحديث حول طبيعة النظم الانتخابية، مشيرا أن نظام النسبية الانتخابية أمر ممكن تحقيقه قي المجالس الشعبية الولائية والوطنية، لكنه غير ممكن في الانتخابات المحلية، حيث أكد أن الأحقية تعود للحزب الحائز على الأغلبية النسبية، ومنه تسند له السلطة التنفيذية، والتحكم في لجنتي الشؤون الاجتماعية والمالية . واعتبر في ذات السياق أن نظام القائمة المغلقة نظام طبق أيام عهد الحزب الواحد، وأشار انه من بين سلبياته هو دفع الناس نحو العزوف الانتخابي، وهذا لا يعني في نظره أن نظام القائمة المفتوحة خالي من السلبيات، لأن التصويت فيه يكون مرتكزا على الشخص وليس على البرنامج الانتخابي للحزب، وهنا تتدخل المصلحة الشخصية وتذوب معايير الحزب . وقال أن نسب الانتخابات فيس الدول الديمقراطية لا تتجاوز 55 بالمائة، وهذا الآن ارتباطات الأشخاص بالأحزاب تراجعت كثيرا ولم تعد موجودة كما كانت عليه في السابق . وأكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أيضا انه تلقي بعض اقتراحات من المناضلين لتوحيد الحملة الانتخابية للمحليات والتشريعيات في أن واحد، وهذا حفاظا على الأموال، مشيرا انه متخوف من أن تكون الأموال التي تصرف لا تسترجع في النتائج المتحصل عليها. بوصابة. ع