قال رئيس حزب جيل جديد، سفيان جيلالي، ان التقارير التي تحوز عليها تشكيلته السياسية تُؤكد عدم وقوع أي تزوير في مراكز التصويت خلال الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور. فؤاد ق وذكر سفيان جيلالي، في اتصال مع "الجزائر الجديدة" انه يجب على الجميع الاعتراف بهذه الخطوة بغض النظر على المشاكل التي شهدتها العملية الانتخابية في بعض الولايات، مشيرا إلى أن التغيير الذي كان ينادي به الآلاف في الشوارع ظهر أمس الأول في الاستفتاء من خلال احترام وحماية صندوق الاقتراع وهو ما يُمثل خطوة تاريخية يجب الإقرار بها لأنها تشكل القطيعة مع ممارسات النظام السابق. وبخصوص اتساع رقعة العزوف الانتخابي، رد رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي بالقول إن "العزوف الانتخابيليس ظاهرة جديدة بل قديمة"، ومن أبرز أسبابه التزوير الذي كان ممارسا طيلة العقدين الماضيين من الزمن، فالكثيرون امتنعوا عن التصويت خوفا من المتاجرة بأصواتهم مثلما وقع في رئاسيات 2014 والانتخابات التشريعية التي تم تنظيمها في ماي 2017 إضافة إلى الانتخابات المحلية. ومن عوامل العزوف أيضا حسب جيلالي، غياب التوافق والنقاش الحقيقي حول وثيقة الدستور إضافة إلى الأزمة الوبائية التي تشهدها البلاد بسبب جائحة كورونا ومشاهد الفوضى التي طبعت عملية التصويت في بعض الولايات وتسلل الشك في نفوس الجزائريين. ووجه المتحدث، انتقادات لاذعة للأحزاب السياسية التي طعنت في شرعية الاستفتاء، وخاطبهم بالقول: "لماذا طعنتم في شرعية الدستور ولم تطعنوا في شرعية المؤسسات التشريعية الحالية التي جاءت نتيجة تزوير منظم ومحكم"، وتابع قائلا: "السلطة كانت قادرة على التزوير والتلاعب بالنتائج، لكنها تحملت مسؤوليتها، لأن التلاعب بأصوات الشعب لا يخدمها، وهي تحاول اليوم بناء دولة القانون والديمقراطية من خلال تجسيد الممارسات النظيفة". وأضاف رئيس حزب جيل جديد قائلا: "هل دستور 2008 و2016 الذي صوت عليه البرلمان المطعون في مصداقيته أكثر شرعية من دستور صوت عليه حوالي 3 ملايين جزائري، كما أن الدستور الجديد استجاب لمطالب عديدة، وهو ما يعد إنجازا إيجابيا من ناحية الديمقراطية". وحول المرحلة القادمة يقول المتحدث إنه يجب استحداث طبقة سياسية يكون مسارها السياسي واضح، بعيدا عن أية تلاعبات أو فساد مالي، تعمل على إشراك الشعب في السياسة، مشيرا إلى أن هذه التغييرات لن تكون في أشهر أو سنة واحدة بل تتطلب سنوات عديدة. ودعا جيلالي سفيان المعارضة في ختام تصريحاته إلى تغيير خطابها السياسي وتحمل مسؤوليتها وتفهم الظروف السياسية التي تمر بها البلاد والأزمة الاقتصادية التي عمقتها جائحة كورونا وقراءة الأحداث قراءة سليمة.