اعتبر دعاة مقاطعة للانتخابات التشريعية الأخيرة أن المقاطعين للانتخابات هم الحزب الأول في الجزائر ، و دعوا الأحزاب المشاركة إلى وقف الحديث عن تزوير النتائج و تقديم اعتذار للشعب الجزائري ، وأعلنوا أن برنامج عملهم المستقبلي سيركز هدفه على تحويل هذه المقاطعة و العزوف إلى وعي سياسي يضمن فرض التغيير السلمي و الانتقال السلس دون جر البلاد إلى الفوضى. اعتبر رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي خلال ندوة صحفية عقدها أوفياء ارضية مزفران أمس ، بمقر حزبه بزرالدة ، أن "اقتراع يوم 4 ماي كان بمثابة استفتاء عام ضد النظام ، عكس رفض برنامج الرئيس و السلطة الحالية من طرف الشعب ، عن طريق المقاطعة أو العزوف أو التصويت بالورقة البيضاء "وقال إن " الحملة الانتخابية كانت فارغة المحتوى من حيث البرامج ، و دارت حول صناعة القوائم "بالشكارة" و المال الفاسد ، سيما و أن المتورطين في استعمال الأموال الفاسدة ترى نفسها أنها تمثل الدولة ، رغم التراجع الكبير في الأصوات لصالح هذا الحزب ". وأضاف سفيان جيلالي أن "مؤسسات الدولة أصبحت ضعيفة جدا و فاقدة للشرعية ، و هو ما فهمه الشعب الذي عبر عن موقفه السياسي و بعث برسالة قوية ".