دعا الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين " أونباف " موظفي قطاع التربية و في مقدمتهم أساتذة التعليم إلى شن احتجاج وطني غدا، و الدخول في اضراب عن العمل . و حمّلت النقابة ذاتها الحكومة مسؤولية تردّي الأوضاع بقطاع التربية و التعليم ، كما شددت على ضرورة اصلاح المنظومة التربوية . وسجلت " أونباف " دخولا مدرسيا مضطربا وتعامل وزارة التربية الوطنية مع الوضع دون الأخذ برأي الشركاء الاجتماعيين في مختلف الملفات المطروحة و القضايا العالقة. ورفع الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين عددا من المطالب ، و التي جاء في مقدمتها " تفعيل البروتوكول الصحي لحماية مستخدمي التربية و التلاميذ والتنديد بالنقص الفادح للإمكانات المادية والبشرية خاصة على مستوى الابتدائيات " ، كما دعت إلى المراجعة الشاملة للتوقيت الأسبوعي للأطوار الثلاثة وتخفيف عدد الحصص والإبقاء على يوم السبت يوم عطلة ، كما طالبت النقابة ذاتها باعتماد التدريس بفترة واحدة ومراعاة الضغط الذي يعيشه أسلاك التأطير و العمال المهنيين و إعادة النظر في المخططات الزمنية التي أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية مؤخرا . و تشدد نقابات " أونباف " في أحد مطالبها على ضرورة تحرير الابتدائيات من تسيير الجماعات المحلية و دعت إلى دعم ميزانية التسيير للمتوسطات و الثانويات لمواجهة هذه الجائحة و إيجاد حلول عاجلة لإيواء الأساتذة العاملين بعيدا عن مقر سكناهم في هاته الظروف الاستثنائية ، كما دعت النقابة الى توفير المناصب المالية لتوظيف خريجي المدارس العليا للأساتذة ، وذلك بهدف القضاء على كثافة الحجم الساعي على مستوى المؤسسات التعليمية . من جانب آخر جددت النقابة مطلبها بخصوص تفعيل طب العمل من أجل القيام بتحقيق وبائي في قطاع التربية فيما يخص " كوفيد 19 " و مراجعة القوانين الخاصة بالحماية الاجتماعية للمربين بما يحفظ لهم التكفل و الرعاية الصحية مع توفير المناصب المكيّفة . و أعربت " أونباف " عن تمسّكها بالمطالب المرفوعة سالفا في بيان المجلس الوطني للنقابة المنعقد بتاريخ 28 سبتمبر 2019 ، و ما تضمنه بخصوص القانون الخاص الذي يضبط قطاع التربية ، ملف التقاعد ، طب العمل ، سياسة الأجور ، الظروف الاجتماعية لموظفي القطاع ، منح المناطق والأوراس ، و كذا المرسوم الرئاسي 266/14 و تطبيقه بأثر رجعي و كذا ملف الخدمات الاجتماعية " . و طالبت " أونباف " بإصلاح المنظومة التربوية ، وذلك باشراك أهل القطاع والخبراء و إعادة النظر في المناهج و البرامج في مختلف الأطوار التعليمية ، قبل أن تقرر في الأخير تنظيم يوم احتجاجي وطني و التوقف عن العمل بتاريخ اليوم 25 نوفمبر ، مشددة على ضرورة التقّيد أثناء الاحتجاج بإجراءات البروتوكول الصحّي ، فيما حملت وزارة التربية الوطنية و من خلالها الحكومة مسؤولية ما آلت اليه أوضاع القطاع ، كما حذّرت من الاستمرار في تجاهل مطالب الأسرة التربوية المشروعة في ظل الارتفاع القياسي للإصابات .