أكد رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل سامي عاقلي أن السنة القادمة 2021، ستكون سنة الرهانات لتجنب انكماش الاقتصاد، والإسراع في تطبيق النموذج الاقتصادي الجديد الذي يعتبر حتمية وليس خيارا. وأوضح سامي عاقلي خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى هذا الأربعاء أن "سنة 2020 كانت صعبة من جميع الجوانب، خاصة على الاقتصاد الوطني بسبب الجائحة الصحية التي قد تؤدي إلى زوال عدة قطاعات على غرار ميدان الخدمات السياحة والأشغال العمومية". وأضاف أنه "يجب اتخاذ قرارات شجاعة وسريعة، تترجم الحقيقة التي يعيشها الاقتصاد الوطني" مشيرا إلى أن "القرارات التي اتخذت في 2020 غير كافية لأنها عرفت تأخرا كبيرا وتماطلا في التنفيذ بسبب البيروقراطية". وفي ذلت السياق أشار عاقلي إلى أن "الرهان الحالي يتمثل في كيفية إنجاح سنة 2021 لتكون سنة النهوض بالاقتصاد الجزائري بعيدا عن الريع". وكشف ضيف الصباح أن "النموذج الاقتصادي الجديد يجب أن يكون مبنيا على الرقمنة بتعميمها في جميع القطاعات، وعلى الإصلاح البنكي العميق بتغير المنظومة البنكية، ومحاربة البيروقراطية، ومرافقة المتعاملين الاقتصاديين مرافقة حقيقية وتنويع مصادر التمويل عن طريق صناديق الاستثمار". وفيما يخص استقطاب السوق غير المهيكلة في الإطار الرسمي، أوضح عاقلي أنها تعتبر من الأخطار الكبيرة التي تهدد الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن "السوق الموازية ستكون أقوى السنة القادمة، بسبب الأزمة التي عاشتها الجزائر في 2020، وأنه أصبح من الضروري استقطابها، خاصة وأن هناك أزيد من 60 مليار دولار تتداول في هذه السوق والتي يجب استقطابها في الإطار الرسمي". كما أوضح أنه "يجب الفوز بثقة المتعاملين الاقتصاديين، لدفعهم للاستثمار من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني، بالمراهنة على قطاع الفلاحة والخدمات والصناعة". من جانب آخر أشار عاقلي إلى أن "هذه الفترة تعتبر فترة التضامن ووضع اليد في اليد مع السلطات العمومية لضمان الأمن الجزائري والسيادة الجزائرية التي تعتبر خطا أحمر"، مؤكد أنه "عندما يكون لدينا اقتصاد قوي، بنسيج اقتصادي مبني عن طريق الجزائريين وبالمعايير الدولية" يمكن الحفاظ على استقرار الوطن".