اعترف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحميد حمداني، بإخفاق قطاعه في تحقيق أهدافه لسنة 2019 – 2020، حيث لم يجسد سوى بنسبة 30 بالمائة منها، وأرجع ذلك إلى الأزمة الصحية. قال المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة والتنمية الريفية، خلال جلسة استماع نظمتها لجنة الفلاحة والتنمية الريفية بمجلس الأمة أمس، إن دائرته الوزارية وضعت ضمن أولويات إستراتيجيتها للسنة الجارية، إي 2021، التي ينبغي الوصول إليها، تحقيق نسبة نمو تصل الى 4 بالمائة، واعتبر تحقيق الأمن الغذائي أهم ركائز التنمية والاستقرار، ولذلك فان توفير مناخ الاستثمار وتنويع الاقتصاد يعد شرطا أساسيا لبعث التنمية الشاملة التي تفضي في النهاية الى خلق الثروة والحفاظ على مناصب الشغل وتقوية البنية التحتية للبلاد. وذكر أن الإنتاج الداخلي الخام لوزارته للسنة الماضية بلغ 12 بالمائة، وتحدث عن مسعى قطاعه لبلوغ إنتاج الحبوب آفاق 2024 71 مليون طن، وفي هذا الصدد، مشيرا الى إنتاج الحبوب خلال الموسم الزراعي المنصرم قد ب 21 مليون طنا. ولفت الوزير إلى إن الجزائر تستورد سنويا 6 مليون طن من القمح اللين المخصص لصناعة الخبز، بفاتورة لا تقل عن 100 مليون دولار. واستنادا لنفس المسؤول في الحكومة فان قطاعه تمكن العام الماضي من تحقيق الاكتفاء الذاتي بخصوص إنتاج زيت السوجا، حيث حقق ما نسبته 40 بالمائة من هذا المنتوج الذي يغطي الاحتياجات الوطنية، إي 4.5 مليون طنا، لكن ذلك يكفي حسبه، وقال إن وزارة الفلاحة تعمل من اجل بلوغ إنتاج 88 مليون من هذا المنتوج خلال سنوات الثلاثة المقبلة. وتحدث عن عملية إحصاء للمستثمرات الفلاحية عبر الوطن، وبعدها نقوم بربطها بالكهرباء، وأضاف بخصوص عملية استرجاع الأراضي غير المستغلة، انه من أصل 750 ألف هكتار، استعاد قطاعه 600 ألف هكتار ونعمل على استعادة المساحات المتبقية. ويراهن نفس القطاع على لسانه مسؤوله الأول على تقليص الواردات من القمح اللين ومادتي الشعير والبطاطا على المدة القريب. وبرأي حمداني فان قيمة الحليب المدعم الذي يفترض أن يوجه هذا الدعم للعائلات المحدودة الدخل والأسر المعوزة تقدر ب 600 مليون دولار سنويا، إلا أن هذا الدعم يستفيد منه عامة الجزائريين وهذا غير معقول ولا يمكن الابقاء على هذا الوضع الذي يساوي بين الأثرياء والفقراء بشان دعم الدولة لبعض المواد الاستهلاكية الأساسية. وتحدث الوزير عن اشتغال وزارته على انجاز جهاز لإدماج بودرة الحليب مع حليب البقرة، ومن ثمة تخفيض قيمة الدعم المخصص للحليب والذي تفوق قيمته سنويا 40 مليار دينار، وكذا 160 مليار دعم مادة الخبز أيضا كل سنة .