استبعد المدير العام للديوان القومي المهني للحبوب نور الدين كحال، لجوء الجزائر إلى استيراد القمح الصلب والشعير خلال العام الجاري لوفرة المحصول رغم تراجع الإنتاج العام الحالي مقارنة بالعام الذي سبقه، مشيرا إلى أن قرار روسيا بتجميد تصدير الحبوب لن يؤثر على بلادنا·وقال في تصريح صحفي لوكالة رويترز إننا نتوفر على مخزون كاف من القمح الصلب والشعير ولن نستوردهما بقية العام الجاري، رغم تراجع إنتاج بلادنا من هذه المادة عن مستويات الإنتاج العام الماضي والتي مكنت الجزائر من تحقيق اكتفاء ذاتي لأول مرة منذ 40 سنة· ولم يحدد كحال كميات القمح التي تعتزم الجزائر استيرادها لسد حاجياتها من القمح اللين، إلا أن مصادر من تجارة الحبوب الدولية تحدثت عن اقتناء الجزائر 100 ألف طن من القمح اللين من فرنسا·· وتشير تقديرات وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إلى توقع جمع 4.5 مليون طن من القمح الصلب الذي يستهلك بكثرة في بلادنا، إلى جانب القمح اللين· واستبعد نور الدين كحال انعكاسات سلبية على الجزائر، بفعل قيام روسيا بتجميد تصدير الحبوب بسبب أزمة الجفاف في البلاد بعد الحرائق الأخيرة· وقال إن الجزائر لا تستورد قمح البحر الأسود لأنه ليس من نوعية جيدة قبل أن يستدرك أنه لا يصلح لصناعة الخبز· واستبعد المتحدث حدوث أزمة عالمية في الحبوب، رغم التوتر الحالي في السوق وقال إن هناك وفرة كبيرة في السوق الدولية·وأعرب مدير ديوان الحبوب عن توجه قطاع الفلاحة لتوسيع زراعة القمح العام المقبل على حساب الشعير، موضحا أن المساحة المخصصة لزراعة الحبوب العام المقبل ستكون 3.3 مليون هكتار· للتذكير، تراجع حجم واردات الجزائر من الحبوب ب 34.13% لتبلغ 369 مليون دولار في الأشهر الستة الماضية، مقابل 1.47 مليار خلال نفس الفترة من العام السابق· وقالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، إن الإنتاج العالمي من القمح لعام 2010 سيتراجع إلى 651 مليون طن عوضاً عن 676 مليون طن، حسب تقاريرها السابقة الصادرة في شهر جوان الماضي·