رد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، على خصومه المطالبين برحيله من الحزب بالقول إن العديد منهم "تاجروا بأموال الحزب وآخرون لم يفتحوا مقرات المُحافظات مُنذُ 5 سنوات ونهبوا أموال الاشتراكات من بينهم عضو مُؤسس في حزب سياسي آخر". ووجه المُتحدث، أمس، خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب اجتماع المكتب السياسي، انتقادات لاذعة للمشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها خصومه أمس أمام مقر الحزب للمطالبة برحيله، متسائلا: "لما لم يتم الاحتجاج في وقت سابق عندما كان الحزب دون قيادة" متهما المحتجين بمحاولة التموقع في الاستحقاقات القادمة. ورد الأمين العام للآفلان في السياق ذاته على النداء الذي وجهه السيناتور محمود قيساري بخصوص التأني وعدم المشاركة في التشريعيات المقررة في 12 جوان القادم بسبب تعاظم الرفض الجماهيري ضد الحزب بالقول إن "الحزب سيشارك في التشريعيات القادمة". وأكد بعجي، أن من يدعو الحزب اليوم لعدم المشاركة سبق وأن استفاد من الحزب، قائلا إن الحزب سيشارك وسيفوز ويكون "عسيرا على الحاقدين"، مضيفا: "إن من استفاد من الحزب سابقا يريد أن يواصل الضغط اليوم من خلال محاولة التحكم في الأمين العام وممارسة الضغوط، وهو ما لم نقبل به". واتهم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني صاحب النداء بمحاولته تعيين صديق له كمحافظ وعند رفض الخطوة انتقل إلى الجناح المعارض. وشهد مقر الحزب العتيد، أمس، أجواء متوترة تزامنا مع اجتماع المكتب السياسي للفصل في شروط الترشح للانتخابات التشريعية إذ نظم إطارات في حزب جبهة التحرير الوطني، أعضاء في اللجنة المركزية وأعضاء سابقين في المجلس الشعبي وأمناء محافظات وقسمات، وقفة أمام مقر الحزب، للمطالبة برحيل الأمين العام للحزب العتيد، أبو الفضل بعجي ومساعده مسؤول التنظيم رشيد عساس والتعجيل بعقد دورة اللجنة المركزية للحزب، من بينهم مصطفى كحيليش رئيس لجنة التربية بالغرفة السفلى سابقا وعضو اللجنة المركزية عن باتنة نبيلة بن بولعيد. ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تنتقد قرارات الأمين العام ودعوا لتدخل السلطات لفرض احترام القانون في الحزب وأكدوا عدم شرعية القيادة الحالية.