نظمت، محافظة المهرجان الوطني للمسرح المحترف ال14، ندوة حول المخرجين المتوجين بالمهرجان، نشطها الأستاذ لخضر منصوري، بفضاء امحمد بن قطاف بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي. وقال المخرج، جمال قرمي، خلال الندوة، أن الهدف الأسمى، يتمثل في كيفية إيصال المادة الورقية إلى الركح، ومنها إلى الجمهور، فهذا هو الهدف الأساسي، معتبرا الجائزة تحفيزا معنويا، كما أكد أن نجاح أي عمل يستلزم توزيعا جيدا، وصرح قائلا، أن الجائزة قد تكون نعمة ونقمة في نفس الوقت. وأضاف قرمي، أن المشكل ليس في الجوائز، وإنما في الذهنيات، فالفنان لابد أن يكون له مكتسبات في الميدان، ومبدأ خاص به ليكون مبدعا في مجاله، وأنه -يشير- بعد ربح الجوائز الكثيرة لا يحدث شيء غير التميز في المجال، لفترة ما، كما أن التتويج هو بداية نجاح آخر، فهي لا تصنع المبدأ ولا تصنع الفنان، بالإضافة إلى ذلك، لابد أن يكون الفنان مرتاحا لكي يبدع بشكل جيد. وفي كلمته، قال الباحث الدكتور حميد علاوي، أن المهرجان يقوم على توزيع الجوائز، كما أن -يضيف- مهمة لجنة التحكيم أصبحت صعبة، فهي لها وجهة نظر خاصة، كما أنه وإن اختلفت الآراء، فإن أعضاءها يعتبرون من أهل الاختصاص. وأشار، علاوي، إلى الفنان والجائزة الكبرى التي قد ينالها، وهي حب الجمهور وإرضائه، ويجب عليه أن يبقي على الصورة الحسنة لأنها ستبقى راسخة في ذهنه. من جانبه، يرفض المسرحي شوقي بوزيد أن تكون الجائزة أهم من العمل الفني، كما أن صاحب الأفكار يحتاج لصاحب الأشياء، والعكس، وأنه يفضل أن يكون إسم ولا يدوس على ضميره. للإشارة، توج المسرح الوطني، الطفل أيمن صوالح، كأفضل حكواتي، حيث قدم له الجائزة، الفنان عبد النور شلوش.