أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس أن الطبيب هو الأدرى بحالة المريض وقدرته على الصيام من عدمه، مؤكدا على ضرورة ربط العلم بالدين في مسألة الصيام لإقناع بعض المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة بعدم الصيام، وهذا من خلال الأئمة والمرشدين الذين يتصلون مباشرة بالمواطنين. واُستحدثت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مركز بحث خاص بالصحة والصيام، وذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية. وتأتي المبادرة التي ضمت أطباء مختصين وأئمة من أجل إرشاد وتحسيس المصابين بأمراض مزمنة بالصيام، في أوقات تكون درجات الحرارة فيها مرتفعة، وقد نصح المختصون في اللجنة المرضى باستشارة الطبيب المعالج قبل الصيام من أجل تفادي مضاعفات صحية لا تحمد عقباها، ونصح المختصون أيضا بعدم الإفراط في الأكل عند الإفطار. من جهته أوضح رئيس جمعية المرضى المصابين بداء السكري، فيصل أوحادة، أن نسبة المصابين بهذا الداء بلغ 10 بالمائة من مجموع السكان، من بينهم 25 % شباب، وقد باشرت الجمعية عدة حملات تحسيسية قدمت خلالها نصائح صحية لتفادي مضاعفات الصيام. ويحتار المصابون بالأمراض المزمنة في مثل هذه الظروف في تحديد كمية ونوعية الغذاء الصحي الذي يجب إتباعه، فيوجد نوعان من المصابين، الأول هم المرتبطون بحقنة الأنسولين بشكل دائم تصل إلى أربع مرات في اليوم فهؤلاء يستحيل صيامهم، وهناك النوع الثاني المصابين الذين يتناولون الأقراص أو الحقن بعد الإفطار، وهؤلاء يمكنهم الصيام وفي كل الحالات على المريض استشارة طبيبه المعالج، كما يتوجب على المرضى إتباع حمية غذائية منتظمة كميا ونوعيا والابتعاد عن تناول الحلويات والمشروبات. زينب.ب