أبدت العديد من العائلات التي تقطن بمحاذية وادي بوكراع ببلدية بني سليمان الواقعة شرق ولاية المدية على غرار فرقة السخايرية وأولاد بلخير عن استياءهم من استمرار تدفق مياه الصرف الصحي عبر الشارع ،وحسب حديث مجموعة من المواطنين لل(الجزائرالجديدة ) فإن هذه الوضعية "مواصلة منذ أكثر من سنة "مما سينجر عنها كارثة بيئية و صحية جراء انتشار الروائح و الجرذان التي تعيش في مثل هذه الأماكن ، بالإضافة إلى انتشار الحشرات الضارة، لا سيما البعوض وهو ما جعل حياة السكان" لا تطاق"حسب تأكيدهم . ويعود السبب هذه التسربات حسب ما كشفه السكان "إلى فشل إنجاز مشروع الصرف الصحي بالمنطقة و التي أنفقت عليها الدولة قرابة المليار سنتيم ". وفي هذا السياق تساءل المواطنون عن سبب عدم تدخل الجهات المعنية لمراقبة "جدوى مشروع مد قنوات الصرف الصحي التي انتهت بإعادة إخراجها إلى السطح ". وقد ازدادت الأمور تفاقماً مع بداية فصل الصيف الذي صارت فيه الروائح الكريهة تنتشر بالحي القديم المحاذي للوادي، وتعكر صفو حياة السكان مع العلم أنه تم تنفيذ مشاريع أخرى مماثلة بوادي عليم المحاذي وأعطت نتائج إيجابية، خلصت السكان من الروائح الكريهة والحشرات الضارة وبقي الوادي عبارة عن مجرى لصرف مياه الأمطار فقط. وعليه ناشد المواطنون السلطات المعنية وعلى رأسهم المسؤول التنفيذي بالولاية التدخل العاجل وتقديم تعليمات بغرض إصلاح قنوات الصرف الصحي لوضع حد لمثل هذا التدفق الذي ينذر بكارثة بيئية و ايكولوجية خطيرة . مبارك –د